احتج عشرات تلاميذ الثانوية العامة الفلسطينية، اليوم الاثنين، أمام مقر وزارة التربية والتعليم في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، تعبيرا عن خوفهم من تأثير إضراب المعلمين على مسيرتهم الدراسية ونتائج الامتحانات.
ووجه التلاميذ المحتجون رسالة إلى وزير التربية والتعليم، صبري صيدم، عبروا فيها عن توجسهم من تأثير الإضراب على مسيرتهم التعليمية، داعين إلى الاستجابة إلى مطالب المعلمين وإنصافهم، وإعطائهم كافة حقوقهم حتى يعودوا إلى الفصول، كما طالبوا بعدم تمديد الفصل الدراسي وتقليص جزء من المنهاج الدراسي وفق ما يتلاءم مع عدد الحصص المتبقية، وتحديد عطلة الامتحانات التجريبية بشهر على الأقل.
وقال الطالب عبد الله النوباني، من رام الله، لـ"العربي الجديد"، إن "إضراب المعلمين تسبب لنا في ضياع 120 حصة دراسية، وهو أمر نخشى أن يسهم في تدني نتائج تحصيلنا في التوجيهي".
ورفض النوباني استخدام طلبة التوجيهي كوسيلة للضغط على المعلمين، من أجل إنهاء إضرابهم، وقال "نحن مع المعلم الذي يطالب بحقوقه المشروعة".
وشارك في الاحتجاج طلبة من مختلف محافظات الضفة الغربية، ورفعوا لافتات وهتفوا بشعارات ترفض تمديد الفصل الدراسي.
وفي هذا السياق، أكد الطالب محمد أبو عياش، والذي جاء من بلدة بيت أمر شمال الخليل، لـ"العربي الجديد"، أن تمديد الفصل الدراسي الحالي سيؤثر على طلبة التوجيهي في متابعة دراستهم والتسجيل في الجامعات.
بينما شددت الطالبة دينا محمد، من بلدة صفا غربي رام الله، لـ"العربي الجديد"، أن "الطلبة هم أكثر المتضررين من إضراب المعلمين المتواصل".
في غضون ذلك، طالبت الحكومة الفلسطينية اليوم، المعلمين وكافة العاملين في قطاع التربية والتعليم الفلسطيني، بالعودة إلى الدوام والالتحاق بعملهم وتجنيب المدارس المزيد من التعطيل والإرباك، مشيرة إلى أن حماية مستقبل طلبة فلسطين يجب أن يأتي في المقام الأول.
وقال رامي الحمد الله، رئيس الوزراء الفلسطيني، في تصريحات صحافية، إن "الحكومة ستكون في نهاية الشهر قد أوفت بالتزاماتها تجاه المعلمين بالكامل، بناء على الاتفاق مع اتحاد المعلمين الذي تم في 2013، وسيتم صرف 5 في المائة من الزيادة في راتب الشهر الحالي، حيث إن الحكومة منذ عام 2010 قد زادت رواتب المعلمين بنسبة 41 في المائة".
بدورها، أكدت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، في بيان، انحيازها للمعلم والمعلمين، حيث إن قضية الإضراب والتي تتابعها الوزارة بشكل حثيث وتفصيلي تستوجب أقصى درجات الحكمة والعقلانية في التعامل وصولاً إلى انتظام المسيرة التعليمية.
اقرأ أيضاً: المعلمون الفلسطينيون يواصلون إضرابهم رغم التدخلات الحكومية