فلسطيني مصاب بـ"شلل رباعي" يتفوّق في "الثانوية العامة"

الأناضول

avata
الأناضول
04 يوليو 2015
91F7E834-144B-4591-9381-3E602EC0BA4E
+ الخط -


بصعوبة بالغة، يستجمع الفتى الفلسطيني، ناصر البحيصي، قواه كي يتمكن من نطق بعض "عبارات الشكر"، مجاملةً للوفود التي قدِمت لتهئنته بالنجاح في امتحانات الثانوية العامة.

فالبحيصي، البالغ من العمر 17 عاماً، مصاب بالشلل الرباعي، ويعيش بشكل دائم داخل غرفة العناية المركزة في مستشفى فلسطيني، وسط قطاع غزة، منذ 9 أعوام، عقب إصابته في حادث سير.

لكن إصابته لم تفقده العزيمة والإصرار على ممارسة حياته الطبيعية، حيث تمكن من النجاح في الامتحانات، والحصول على معدل 85.3 في المائة.

ووضع البحيصي شهادته المدرسية إلى جانب سريره، داخل غرفة العناية المركزة، في مستشفى "شهداء الأقصى"، وسط قطاع غزة.

وقال بعبارات خرجت بصعوبة: "رغم إصابتي بالشلل الرباعي، وتواجدي في المستشفى، حصلت على معدل 85.3 في المائة. إصابتي لم تغيّب فرحتي. عند سماع النتيجة، تحوّلت من حالة الحزن التي أعيش فيها منذ إصابتي، إلى حالة من الفرح الهستيري الذي أنساني ما أعاني منه".

ويستدرك قائلاً: "غرفة العناية المركزة التي أرقد بها، تحولت إلى صالة أفراح وزغاريد، ودموعي اختلطت بدموع والدتي التي لم تفارقني للحظة واحدة".

ويرى أنه نجح في "تحدي الإعاقة"، كي يثبت لكل من حوله أن الإعاقة ليست جسدية، بل هي "إعاقة العقل عن التفكير فقط".


من جانبها، قالت والدته نهاد البحيصي: "منذ تسع سنوات، وناصر مقيم في المستشفى بشكل دائم، بعد إصابته في حادث سير أدى إلى إصابته بشلل رباعي جعله جسداً هامداً لا يتحرك ولا يتنفس إلا من خلال جهاز التنفس الصناعي".

وتضيف: "المرض لم يحبطه، بل أصر على مواصلة حياته التعليمية، وفعلاً انتصر وكان من المتفوقين".

وتؤكد البحيصي أن ولدها سيواصل تعليمه في الجامعة، حيث تنوي العائلة توفير الدعم اللازم له لإكمال مسيرته التعليمية.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، يوم أمس الجمعة، أسماء الناجحين في امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) للعام الدراسي 2015، وبلغت نسبة النجاح 61.9 في المائة.

وبحسب إحصائية لـ"الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني" (حكومي ومقره الضفة الغربية)، فإن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة البالغين أكثر من 18 عاماً، يصل إلى نحو 27 ألفاً، منهم 17 ألفاً يعانون من إعاقة حركية.

ذات صلة

الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
الحرب حرمت طلاب غزة من امتحانات الثانوية العامة ودمرت العديد من المدارس، 20 يونيو 2024 (الأناضول)

مجتمع

بدأ نحو 50 ألف طالب وطالبة، اختبارات الثانوية العامة بمحافظات الضفة الغربية والمدارس الفلسطينية في الخارج، بينما حرمت الحرب طلاب غزة من الاختبارات
المساهمون