قرّر المجلس العام للجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل، اليوم الخميس، إحياء الذكرى السنوية لهبّة القدس والأقصى، في الأول من تشرين أول/ أكتوبر المقبل.
وكانت هبة القدس والأقصى قد اندلعت في الداخل الفلسطيني على شكل مظاهرات جماهيرية عفوية في الجليل والمثلث والنقب، عام 2000، رداً على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسقط خلالها 13 شهيداً من الداخل الفلسطيني برصاص الشرطة الفلسطينية، وفق أوامر صريحة من رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود باراك.
على الرغم من ذلك، لم يحدد المجلس العام للجنة طبيعة ونوعية الفعاليات التي سيتم تنظيمها في هذه المناسبة، وأبقى الأمر متروكاً لمنسّقي الأحزاب المختلفة للاتفاق بشأنها.
وصرّح رئيس اللجنة، محمد بركة، عند افتتاح الجلسة اليوم "إنه بعد مرور 16 عاماً على هبّة القدس والأقصى، وعلى الرغم من توصيات واستنتاجات لجنة تحقيق حكومية رسمية؛ إلا أن شيئاً لم يتغير، من حيث شكل تعامل الشرطة وأجهزة تطبيق القانون مع جماهيرنا العربية، إذ إن النظرة العدائية ما تزال قائمة".
وأضاف "منذ تشرين الأول عام 2000، وحتى اليوم، قتلت الشرطة حوالى 53 عربياً برصاصها، ما يؤكد أن النظرة العدائية للعرب ما تزال قائمة"، مشدّداً على "ضرورة ضمان مشاركة جماهيرية واسعة في إحياء هبّة القدس والأقصى، بما يليق بجماهيرنا ومكانة الحدث".