تقول عجاج في حديث لوكالة "الأناضول" إنّ الأثواب التي تنتجها تنافس أفخر الفساتين العالمية، كونها منتجات يدوية بكل تفاصيلها: "يستغرق إنتاج ثوب واحد نحو أربعة أشهر، بين التصميم والرسم والتطريز والحياكة. وغالبية الأثواب اليدوية التي تحوكها عجاج هي للمناسبات الاجتماعية والأفراح.
ولأثواب الأعراس طابع مميّز تصفه عجاج بالقول: "كلّ عروس تريد ثوباً خاصّاً بها، تطلق عليه اسما، تعشقه ويصبح من أغلى ما تملك، يمثّلها وتجد شخصها فيه، تقتنيه طوال العمر وقد تورّثه لحفيداتها".
وخلال حديثها لوكالة الأناضول، تعمل عجاج على ثوب فرعوني الطراز تقول إنّه "لعروس من مدينة رام الله، سترتديه في سهرة الحناء، تم تفصيله من القماش المخملي، وتطريزه بخيوط الحرير، وإدخال الخرز والحجارة عليه. واختارت الفتاة القماش واتفقنا على التصميم وعلى كلّ تفاصيله... هذا الثوب لم ولن أنتج مثيلاً له".
وتتابع روايتها: "كلّ فستان يمثل قصّة بينه وبين مقتنيته، لا يوجد له مثيل، أنتجه حسب شخصيتها وقصّتها، يتمّ إدخال لمسات فنية حديثة عليه من حيث التصميم ودمج زخارف قديمة".
ويصل سعر الثوب كحدّ أقصى هنا إلى أربعة آلاف دولار أميركي: "هناك اهتمام كبير بالأثواب التي تدمج القديم والتراث بالحضّارة والقصات الحديثة".
يعمل مع عجاج 20 سيدة في تطريز الفساتين: "يعملنَ من بيوتهنَّ، وأطمح إلى زيادة العدد لتلبية الاحتياجات المتزايدة. فالثوب الفلسطيني يحمل تراث فلسطين وهويّتها، والحفاظ عليه من الاندثار والسرقة مهمة وطنية وأخلاقية، خصوصاً أنّ الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى سرقة كلّ ما هو فلسطيني والثوب التقليدي مهدّد بالسرقة".
وقامت شركة الطيران الإسرائيلية "العال" أخيرا بسرقة الثوب الفلاحي الفلسطيني وصنعت نماذج منه ترتديها موظفات الشركة على متن طائراتها على أنّه يعبّر عن التراث الإسرائيلي، في العام 2009، بحسب مركز المعلومات الفلسطيني".