23 يونيو 2016
فلتذهبوا إلى الجحيم
دينا أحمد (فلسطين)
لم أخلق فلسطينية، كي أٌّخضع لهذا الفصيل أو ذاك من أجل بضعة نقود أو صندوق لا يمتلئ بعلب الجبن والحمص والفول المسوس، ولا كي تتفضلوا علينا بحمل بندقياتكم في وجه ترسانة تسحق أطفالنا، وتدنس مقدساتنا وتذل شموخنا، وتبيد آمالنا، فيكفيكم ما سببتموه من تمزق في عضلات المجتمع، وتفتت في وحدة خلاياه المناضلة، ولن أخوض في علم الأحياء البشري، فقد قضيتم عليه بجبروت انقسامكم.
ألا يكفيني شرفا أن أكون فلسطينية فقط؟ فأنا لا أحتاج لمسمى حمساوية أو فتحاوية أو غيرها حتى أعلن انقلابي على همجية إسرائيلية واضحة وضوح الشمس، لكل مؤسسات الحقوق اللاإنسانية في هذا العالم، أو لأوقف تلك العجلة الإسرائيلية التي تهرول تجاهنا، وتكاد تسحقنا من شدة إيمانها بالفكرة التي صنعت من أجلها، ونحن هنا نلعن أخوتنا، ونقول بأعلى صوت "فلتذهبوا أيها المنقسمون إلى الجحيم".
ما نحتاجه بالفعل نية صادقة بعيدة عن النفاق، وشعلة اتحاد توقد قلوبنا وعقولنا لنبصر طريق التحرر، والوصول، قبل ذلك، لقبة الصخرة المشرفة من دون حواجز وعوائق تسقينا كأس البؤس، كلما مررنا بها، وتُنتشل فيها هويات حمراء وزرقاء تكشف عن الوجه العنصري لكيان يدّعي الديمقراطية والمساواة والإخاء.
دعوتي، هنا، ليست دعوة إلى الاتحاد والمصالحة، فأنا لا شيء يذكر أمام مناصبكم وتطلعاتكم العالية، فكم من الاتفاقيات والجلسات المغلقة قد عقدت لإتمام ذلك، وبات اجتماع الأخوة يحتاج إلى رسمياتٍ وبروتوكولاتٍ وتدخلات بائسة كي يتم على خير، ويا ليته يتم.
ليست هذه دعوة، بل هي أمنية أحلم برؤيتها واقعا يعاش، قبل أن تفقد عيناي نورها، وقد بدأت بذلك بالفعل، أو قبل أن يولد أبنائي، إن ولدوا، ويلعنوا الحياة، بل يلعنوني، لأني كنت سببا في مجيئهم لموت حتمي لا مفر منه.
ألا يكفيني شرفا أن أكون فلسطينية فقط؟ فأنا لا أحتاج لمسمى حمساوية أو فتحاوية أو غيرها حتى أعلن انقلابي على همجية إسرائيلية واضحة وضوح الشمس، لكل مؤسسات الحقوق اللاإنسانية في هذا العالم، أو لأوقف تلك العجلة الإسرائيلية التي تهرول تجاهنا، وتكاد تسحقنا من شدة إيمانها بالفكرة التي صنعت من أجلها، ونحن هنا نلعن أخوتنا، ونقول بأعلى صوت "فلتذهبوا أيها المنقسمون إلى الجحيم".
ما نحتاجه بالفعل نية صادقة بعيدة عن النفاق، وشعلة اتحاد توقد قلوبنا وعقولنا لنبصر طريق التحرر، والوصول، قبل ذلك، لقبة الصخرة المشرفة من دون حواجز وعوائق تسقينا كأس البؤس، كلما مررنا بها، وتُنتشل فيها هويات حمراء وزرقاء تكشف عن الوجه العنصري لكيان يدّعي الديمقراطية والمساواة والإخاء.
دعوتي، هنا، ليست دعوة إلى الاتحاد والمصالحة، فأنا لا شيء يذكر أمام مناصبكم وتطلعاتكم العالية، فكم من الاتفاقيات والجلسات المغلقة قد عقدت لإتمام ذلك، وبات اجتماع الأخوة يحتاج إلى رسمياتٍ وبروتوكولاتٍ وتدخلات بائسة كي يتم على خير، ويا ليته يتم.
ليست هذه دعوة، بل هي أمنية أحلم برؤيتها واقعا يعاش، قبل أن تفقد عيناي نورها، وقد بدأت بذلك بالفعل، أو قبل أن يولد أبنائي، إن ولدوا، ويلعنوا الحياة، بل يلعنوني، لأني كنت سببا في مجيئهم لموت حتمي لا مفر منه.