أعلن المكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، انطلاق سلسلة فعاليات جماهيرية وشعبية لمواجهة القرار الأميركي بوقف الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، من أمام مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة.
وأكد رئيس المكتب خالد السراج، أن سلسلة الفعاليات الجماهيرية والشعبية تأتي بالتعاون مع كافة الفعاليات الوطنية والشعبية، رفضاً لكافة القرارات الصادرة عن الإدارة الأميركية بما يخص نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وقرار وقف التمويل لوكالة الغوث الدولية، محملاً إدارة الرئيس دونالد ترامب المسؤولية الكاملة، لما لخطواته من تداعيات على السلم الأمني الدولي.
وطالب السراج خلال تلاوته بيان المكتب التنفيذي في المؤتمر الصحافي، الأمين العام للأمم المتحدة بالوقوف أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وما تتعرض له "أونروا" من ابتزاز مالي، يهدف بالأساس إلى تصفية أعمالها، وإحالة خدمتها إلى الدول المضيفة، قائلاً: "هذا يتطلب من الأمين العام وكافة أحرار العالم الوقوف بحزم أمام هذه السياسة الأميركية".
وحَمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التحريض المستمر ضد "أونروا" والتنكر لحقوق اللاجئين بالعودة، والتعويض، مؤكداً التمسك بالوكالة الدولية وتفويضها إلى حين إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفق القرار 194.
وطالب السراج المجتمع الدولي والدول المانحة بتوفير الدعم السياسي والمالي لبرامج "أونروا"، والعمل الجاد من أجل إنجاح أعمال المؤتمر الدولي المنوي عقده على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودعا رئيس المكتب التنفيذي كذلك إلى تكثيف ومواصلة الحركة الجماهيرية للاجئين في كل المخيمات بالداخل والخارج من أجل فضح الممارسات الأميركية، والتي تعبّر عن حالة إفلاس سياسي واضح، بحسب تعبيره.
وطالب الجماهير الفلسطينية بتحشيد الرأي العام الدولي من خلال سفارات دولة فلسطين بالعالم، من أجل حماية وصيانة حقوق اللاجئين بالعودة والتعويض والحياة الكريمة.
من ناحيته؛ أكد ممثل الفصائل الفلسطينية محمود خلف أهمية مواجهة قرار الإدارة الأميركية القاضي بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بالكامل، مشدداً على أنه يهدف إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح خلف، في كلمته خلال المؤتمر نيابة عن الفصائل، ضرورة حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار 194، والذي أوصى بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وقراهم التي هُجروا منها عنوة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، إلى جانب تعويضهم عن الأضرار التي تعرضوا لها خلال فترة اللجوء.
ودعا خلف دول العالم إلى عدم الخضوع للضغوط السياسية التي تمارسها الإدارة الأميركية على الدول التي تعارض قرار وقف تمويل "أونروا"، مبيناً أن المحاولات الأميركية تهدف إلى شطب قضية اللاجئين.
وأوضح ممثل الفصائل الفلسطينية أن الشعب "لن يقبل مثل هذه الإجراءات والقرارات المجحفة، وسنناضل من أجل إسقاط المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها صفقة القرن، وإلى جانبنا أحرار العالم، والمؤمنون بحرية الشعب الفلسطيني".