ترغب الشابّة الفلسطينية جميلة، بتجهيز هدية لصديقتها أمل قبل سفرها، لكنها أرادت أن تكون مميزة، فاتجهت إلى سوق القيسارية التراثي إلى الشرق من مدينة غزة، لتصنع قطعة فضية لامعة تحمل اسميهما.
شادي السعدي، صاحب محل لبيع وتشكيل الفضة في سوق القيسارية الشعبي، هو من صمم وجهز القطعة الفضية، التي تحمل لمحة فنية، بينما جهز قطعة فضية أخرى تحمل شعار نادي برشلونة الإسباني، والعديد من القطع المختلفة التصاميم.
ويواكب صانعو الفضة في قطاع غزة "موضة" نقش الأسماء والشعارات والتصاميم الخاصّة بأصحابها، لتبدوا الهدية أكثر قرباً، حين تصبغ بتفاصيل شخصية، تخصّ المتهادين.
في مدينة غزة تحديداً، انتشرت محالّ بيع وتشكيل الفضة حسب رغبة الزبون، إذ يخبر الشاري تفاصيل التصميم الخاص، الذي يحمل عبارات أو تلميحات تخصّ صاحب الهدية، كي يجسدها الصانع قطعة فنية، تحمل الذكرى.
ويقول شادي بأنه بدأ العمل في الفضة منذ 10 سنوات، برفقة ابن عمه في محلّه الخاص بتجهيز الفضة وسط مدينة غزة، إلى أن اكتسب الخبرة الكافية التي تمكنه من افتتاح المحلّ الخاص به في سوق القيسارية.
وعن سبب اختياره العمل في الفضة، على الرغم من شهرة أفراد عائلته بالعمل في الذهب، يوضح لـ "العربي الجديد" أنه أصبح أكثر دراية بتفاصيل الفضة، التي تجذب نسبة كبيرة من الزبائن، نتيجة سعرها المتوسط، وجمال قطعها.
ويتابع: "نستورد قطع الفضة الرجالية والنسائية من تركيا، وتتميز القطع الرجالية بكبر وغلاظة حجمها، وثقل وزنها، وعلى العكس من ذلك، تتميز القطع النسائية بخفة وزنها، ونعومتها، وهيئتها الخارجية اللامعة". ويوضح أن استيراد القطع الفضية أصبح صعباً نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل، والإجراءات الإسرائيلية المشددة على المعابر، ما يضطر التجار إلى إدخال الكميات بشكل جزئي، ما يكلفهم أضعاف الثمن الحقيقي".
اقــرأ أيضاً
وعن تفاصيل دخول الفضة، يبيّن: "حين أشتري كيلو غرام فضة على سبيل المثال، وأرغب بإدخاله، أقوم بتجزئته إلى 100 أو 200 غرام في كل مرة، يدخل فيها من الضفة الغربية لقطاع غزة عن طريق المعابر الإسرائيلية. ويتم في العديد من المرات إرجاع الكمية، ومنع دخولها"، مبيناً "أن هذه الإجراءات تكلف التاجر أكثر من ضعف الثمن الحقيقي، ما يزيد من ثمن المنتج النهائي على المستهلك". ويشير إلى أن العمل قبل 10 سنوات كان أفضل نتيجة الحركة التجارية النشطة، مبيناً أن عدم انتظام الرواتب، والحالة الاقتصادية الصعبة، وغلاء أسعار الفضة مقارنة بالأسعار السابقة أثّرت سلباً على سير العمل. ويستدرك السعدي: "إلا أن مواكبة التصاميم الحديثة، وكتابة الأسماء والشعارات الخاصّة بالزبائن، وشعور الشخص بأن الهدية خاصة به، دفعت إلى تنشيط مجالنا إلى حد ما"، مبيناً أنه يحاول تقديم العمل النهائي وفق الطراز الحديث، جذباً لمزيد من الزبائن. إلى الشرق قليلاً، وبين أزقة سوق القيسارية الخاص بالذهب وبعض محالّ الفضة، يصفف عبد الرحيم الخالدي (45 عاماً) الصناديق الخاصة بالقطع الفضية، وقد بدا عشق المعدن الرمادي واضحاً على ملامحه. ويقول لـ "العربي الجديد" بأنه أصيب بحب الفضة منذ طفولته، موضحاً: "كان والدي صائغ ذهب، لكنني كنت أميل للفضة، لشعوري بأنها رجالية، ما دفعني إلى اقتناء العديد من القطع والمقتنيات التراثية".
ويتابع: "اقتناء الفضة كان هواية مارستها منذ الخامسة عشرة من عمري، حتى الثلاثين. إذ اقتنيت قطعاً من تجّار فلسطينيين، حصلوا عليها من زوار جاؤوا من آسيا، أفريقيا، أوروبا، وأميركا"، حتى تحولت الهواية إلى عمل.
ويوضح أنه قام بتحويل المحلّ الخاص بوالده لبيع وشراء مختلف الأكسسوارات الفضية، وتجميعها من عدة مصادر، بينما واكب تطور صناعة الفضة، وتشكيل القلائد والأساور والخواتم والقطع الفضية بالتصاميم الخاصة، حسب رغبة الزبون.
ويشير إلى أن تشكيل الفضة حسب الطلب، زاد من نشاط السوق بعد فترة من الركود، وأشعل التنافس بين مجموعة من المحالّ التجارية.
ويواكب صانعو الفضة في قطاع غزة "موضة" نقش الأسماء والشعارات والتصاميم الخاصّة بأصحابها، لتبدوا الهدية أكثر قرباً، حين تصبغ بتفاصيل شخصية، تخصّ المتهادين.
في مدينة غزة تحديداً، انتشرت محالّ بيع وتشكيل الفضة حسب رغبة الزبون، إذ يخبر الشاري تفاصيل التصميم الخاص، الذي يحمل عبارات أو تلميحات تخصّ صاحب الهدية، كي يجسدها الصانع قطعة فنية، تحمل الذكرى.
ويقول شادي بأنه بدأ العمل في الفضة منذ 10 سنوات، برفقة ابن عمه في محلّه الخاص بتجهيز الفضة وسط مدينة غزة، إلى أن اكتسب الخبرة الكافية التي تمكنه من افتتاح المحلّ الخاص به في سوق القيسارية.
وعن سبب اختياره العمل في الفضة، على الرغم من شهرة أفراد عائلته بالعمل في الذهب، يوضح لـ "العربي الجديد" أنه أصبح أكثر دراية بتفاصيل الفضة، التي تجذب نسبة كبيرة من الزبائن، نتيجة سعرها المتوسط، وجمال قطعها.
ويتابع: "نستورد قطع الفضة الرجالية والنسائية من تركيا، وتتميز القطع الرجالية بكبر وغلاظة حجمها، وثقل وزنها، وعلى العكس من ذلك، تتميز القطع النسائية بخفة وزنها، ونعومتها، وهيئتها الخارجية اللامعة". ويوضح أن استيراد القطع الفضية أصبح صعباً نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل، والإجراءات الإسرائيلية المشددة على المعابر، ما يضطر التجار إلى إدخال الكميات بشكل جزئي، ما يكلفهم أضعاف الثمن الحقيقي".
وعن تفاصيل دخول الفضة، يبيّن: "حين أشتري كيلو غرام فضة على سبيل المثال، وأرغب بإدخاله، أقوم بتجزئته إلى 100 أو 200 غرام في كل مرة، يدخل فيها من الضفة الغربية لقطاع غزة عن طريق المعابر الإسرائيلية. ويتم في العديد من المرات إرجاع الكمية، ومنع دخولها"، مبيناً "أن هذه الإجراءات تكلف التاجر أكثر من ضعف الثمن الحقيقي، ما يزيد من ثمن المنتج النهائي على المستهلك". ويشير إلى أن العمل قبل 10 سنوات كان أفضل نتيجة الحركة التجارية النشطة، مبيناً أن عدم انتظام الرواتب، والحالة الاقتصادية الصعبة، وغلاء أسعار الفضة مقارنة بالأسعار السابقة أثّرت سلباً على سير العمل. ويستدرك السعدي: "إلا أن مواكبة التصاميم الحديثة، وكتابة الأسماء والشعارات الخاصّة بالزبائن، وشعور الشخص بأن الهدية خاصة به، دفعت إلى تنشيط مجالنا إلى حد ما"، مبيناً أنه يحاول تقديم العمل النهائي وفق الطراز الحديث، جذباً لمزيد من الزبائن. إلى الشرق قليلاً، وبين أزقة سوق القيسارية الخاص بالذهب وبعض محالّ الفضة، يصفف عبد الرحيم الخالدي (45 عاماً) الصناديق الخاصة بالقطع الفضية، وقد بدا عشق المعدن الرمادي واضحاً على ملامحه. ويقول لـ "العربي الجديد" بأنه أصيب بحب الفضة منذ طفولته، موضحاً: "كان والدي صائغ ذهب، لكنني كنت أميل للفضة، لشعوري بأنها رجالية، ما دفعني إلى اقتناء العديد من القطع والمقتنيات التراثية".
ويتابع: "اقتناء الفضة كان هواية مارستها منذ الخامسة عشرة من عمري، حتى الثلاثين. إذ اقتنيت قطعاً من تجّار فلسطينيين، حصلوا عليها من زوار جاؤوا من آسيا، أفريقيا، أوروبا، وأميركا"، حتى تحولت الهواية إلى عمل.
ويوضح أنه قام بتحويل المحلّ الخاص بوالده لبيع وشراء مختلف الأكسسوارات الفضية، وتجميعها من عدة مصادر، بينما واكب تطور صناعة الفضة، وتشكيل القلائد والأساور والخواتم والقطع الفضية بالتصاميم الخاصة، حسب رغبة الزبون.
ويشير إلى أن تشكيل الفضة حسب الطلب، زاد من نشاط السوق بعد فترة من الركود، وأشعل التنافس بين مجموعة من المحالّ التجارية.