فضيحة جديدة لفيون وفشل لقاء ثلاثي يشمل ساركوزي وجوبيه

07 مارس 2017
يواجه فيون فضيحة جديدة (Getty)
+ الخط -
ما كاد المرشح عن يمين الوسط الفرنسي، فرانسوا فيون، يتخلص من فخ بعض رفاقه السياسيين الذين كانوا يرغبون في تخليه عن ترشحه وإفساح المجال أمام مرشح آخَر، قد يكون ألان جوبيه أو فرانسوا باروان، ويحصُل على إجماع وثقة قيادات حزب "الجمهوريون" على اعتباره المرشح الوحيد والنهائي في هذه الانتخابات الرئاسية، حتى خرجت صحيفة لوكنار أونشينه بفضيحة جديدة، تضاف إلى قائمة فضائح سابقة، كانت الصحيفة الأسبوعية الساخرة وراءَها، وكادت أن تعصف بمستقبله السياسي كله.      


وفي جديد صحيفة لوكنار أونشينه، ما تنشره غداً، الأربعاء 8 مارس/آذار، عن قرض حصل عليه فرانسوا فيون، سنة 2013، من طرف مالك "لاروفي دي دو موند" (مجلة العالَمَيْن)، رجل الأعمال لادريت دي لاشاريير، والذي شغّل بينولوبي فيون، زوجة فيون، في هذه المجلة، والذي تشكّ السلطات القضائية في أن تكون هذه الوظيفة، التي امتدت على مدى عشرين شهرا وبراتب شهري يصل إلى 5000 يورو، "وهمية". وليس القضاء الفرنسي وحده من يشك في هذه الوظيفة، بل ميشيل كريبو أيضا، والذي لم يُخف أمام المحققين ذهوله من حصول بينيلوبي فيون على مرتب مقابل إسهاماتها القليلة، والتي لم تتجاوز تعليقَيْن نقديَين لا يَرقيان إلى مستوى الدراسة.

وليس القرض الذي يصل إلى 50 ألف يورو، والذي يعترف محامي فيون بأنه تم تسديده بالكامل، هو الذي يطرح مشكلة كبيرة، بل لكونه قرضا من دون فائدة، وأيضا لأن فرانسوا فيون لم يقم بتسجيله في الكشف عن الممتلكات، والذي يتم إرساله إلى السلطة العليا من أجل شفافية الحياة العمومية، حين كان نائبا برلمانيا.


ومن جهة أخرى يبدو أن العلاقات لا تزال سيئة بين فرانسوا فيون وألان جوبيه، والذي انتقد قبل يومين، وبشكل غير مسبوق، الطريقة التي أدار بها فيون أزمته مع القضاء، واصفا إياه بـ"الخسران الكبير"، كما عاب عليه إحاطة نفسه بمجموعة من غلاة اليمين المتطرف، وهو ما يدفع الوسط للبحث عن مرشح آخَر.


وفي هذا الصدد فشل نيكولا ساركوزي في عقد لقاء ثلاثي يجمعه بفرانسوا فيون وألان جوبيه، كان الهدف منه وضع حد نهائي للأزمة التي أحاطت بحملة فيون الانتخابية. وسيستعيض ساركوزي، والذي استطاع وضع أهم مساعديه في طاقم فيون الانتخابي، عن هذا اللقاء، بلقاء جوبيه وفيون كل على حدة في الأيام القليلة المقبلة، وإن لم يُخفِ مقرَّبون منه أسفَهُ الشديد على هذا الموعد الضائع.​

 

 

المساهمون