فضيحة "الزجاجات الفارغة" تهدد مستقبل نتنياهو

01 فبراير 2015
سارة نتنياهو في طريقها لاستبدال الزجاجات الفارغة (فيسبوك)
+ الخط -


أعادت سارة نتنياهو بفضيحة "الزجاجات الفارغة"، إلى الضوء فضائح سابقة اعتاد زوجها بنيامين نتنياهو عليها منذ تسلمه رئاسة الحكومة عام 1996، ما اعتبره ساسة إسرائيليون فضيحة لنتنياهو الذي يعمل كثيرون على فضحه تجهيزا للانتخابات المقررة منتصف مارس/آذار المقبل.

وقامت سارة بإلزام العاملين في البيت الحكومي لعائلة نتنياهو، الممول من أموال الضرائب، بإعادة الزجاجات الفارغة للمحال التجارية وقبض المردود المالي عن كل زجاجة فارغة (نحو عشرة سنتات).

واعترفت عائلة نتنياهو بالفضيحة، مكتفية بتقديم دلائل مادية (شيك بقيمة ألف دولار) لخزينة الدولة بدلاً من الأموال التي جمعتها سارة نتنياهو، ما زاد من سوء الفضيحة وفاقم من ردود الفعل عليها، حيث بدا الاعتراف عذراً أقبح من ذنب، لأن خصوم نتنياهو اعتبروا الشيك المذكور اعترافا منه بأنه كان على علم بتحصيل زوجته للمردود المالي لجيبها الخاص.

فيما اعتبرت زعيمة حزب "ميرتس"، تسيبي ليفني أن هذا الاعتراف كفيل وحده بتوفير أسس للمطالبة بالتحقيق الجنائي مع نتنياهو بتهمة السرقة، وكذا خروج نتنياهو من التنافس الانتخابي، حيث أبرزت ليفني أن مجمل ما اشتراه الزوجان على حساب الدولة من الخمور والكحول خلال العامين الماضيين، يبلغ نحو مائة ألف شيكل، (أي ما يعادل ألف دولار شهرياً) يكفي لإعالة أسرة تعيش على الحد الأدنى من الأجور.

لكن قضية استرداد "رهن" الزجاجات الفارغة فتحت الباب مجدداً على كل ما يتعلق بتعامل الدولة مع "مصروفات نتنياهو" حتى تلك المبالغ فيها، مثل قيام زوجته بشراء طقم أثاث لحديقة المقر الرسمي الممول من الحكومة، ثم إرساله إلى الفيلا الخاصة بالزوجين في قيسارية، ووضع الطقم القديم من الفيلا في المقر الرسمي، إلى جانب ادعاءات بتبذير هائل في مصروفات الفيلا الخاصة على حساب دافعي الضرائب، بعد أن تبين أن مصروفات المياه لحديقة الفيلا الخاصة بلغت في إحدى السنوات أكثر من 20 ألف شيكل من ميزانية الدولة خلافاً للقانون.

وتبين أن هناك "خللا" في تعامل الجهات الرسمية مع "تصرفات نتنياهو وزوجته"، إذ اعترفت النيابة الإسرائيلية أنها تعاملت بحذر كبير مع قضايا الفساد المنسوبة لنتنياهو، فيما اعترف مراقب الدولة يوسيف شبيرا أن محامي أسرة نتنياهو طلب منه تأجيل نشر التقرير عن مصروفات عائلة نتنياهو إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجراؤها في السابع عشر من مارس/آذار المقبل.

في المقابل، من المنتظر أن يصدر المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشتاين قراره الرسمي بشأن فتح تحقيق جنائي في قضية استراداد "رهن" الزجاجات الفارغة، أو الاكتفاء بإحالة الملف لمراقب الدولة لفحص الموضوع.

كما رد حزب الليكود على تفاقم مسألة "الزجاجات الفارغة" بإعلانه عن عقد مؤتمر صحافي اليوم الأحد، لكشف ما أسماه "بمؤامرة جمعيات اليسار ومنظمات خارج إسرائيل لإسقاط حكومة نتنياهو، عبر تقديم دعم مالي كبير لأحزاب اليسار لتمويل الحملات الانتخابية والدعائية"، سعياً إلى إسقاط حكومة نتنياهو ومنعه من العودة إلى الحكم. 

ويشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية تداولت صورة نشرها عضو الكنيست إيتسيك شمولي على صفحته على فيسبوك، لسارة نتنياهو وهي في طريقها لاسترداد مردود (رهن) الزجاجات الفارغة والبالغ 30 أغورة أي نحو 10 سنتات عن كل زجاجة.<!--[endif]-->