أطلق ناشطون أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية حملة "#فزعة #سامح"، من أجل حثّ الدائنين على التنازل عن حقوقهم المالية للمتعثرين مالياً.
وتبنّت صفحة "من حقي تصويب الأوضاع القضايا المالية" على "فيسبوك"، نشر مبادرة عدد ممن قاموا بمراسلتها والتنازل عن مطالباتهم المالية. وشارك عدد من الناشطين في الحملة بكثافة، حتى أصبحت حديث الأردنيين.
وتأتي الحملة في ظل ارتفاع حالات التعثر المالي في الأردن، في الآونة الأخيرة، وسط تراجع الأوضاع الاقتصادية ومستويات المعيشة بسبب حالة الركود التي تعاني منها البلاد وضعف القدرات الشرائية للمواطنين.
ووفق تقديرات غير رسمية، فإن عدد المطلوبين للقضاء من الأردنيين بسبب قضايا مالية يتجاوز 300 ألف شخص.
ومن أبرز الأشخاص الفاعلين في الحملة، الصحافي الأردني جهاد أبو بيدر، والمحامي طارق أبو الراغب أحد مقدمي البرامج الحوارية، إضافة إلى ناشطين على مواقع التواصل.
وشارك عدد من تجّار الأردن وأصحاب الشركات، والأعمال، في إعلان مُسامحة أصحاب الشيكات والفواتير، وإسقاط القضايا المرفوعة ضدهم مع استخدام وسم #فزعة_مسامح و#سامح و"#فزعة و#حبس_المدين_باطل.
وقال شادي الزناتي في تغريدة له: "لو استمر الشعب على ذات النسق في حملة #فزعة #سامح اعتقد أننا لن نحتاج إلى قرار حكومي أو غيره للمتعثرين والله لا يخلف عليهم.. لكل من يستطيع #سامح وأجرك على الله وإن مع العسر يسراً"
Twitter Post
|
وقال حسام غرايبة: "فزعة #سامح التي بدأها تاجر وامتدت للعسرات منهم وبمبالغ فاقت مئات آلاف الدنانير هي أكبر تعبير حقيقي وعملي على قدرة هذا المجتمع على ابتكار الحلول وتجاوز الأزمات، كما أنها أكبر رد معنوي على كثرة الساخطين والمشككين".
Twitter Post
|
وكتبت هناء علي: "أجمل حدث حصل فى 2019... #شكراً لكل من سامح وفرج عن أخيه الإنسان".
Twitter Post
|
من جهته غرّد المحامي طارق أبو الراغب: "سؤال؟ لماذا يحاول البعض التشكيك بكل شيء جميل بمجتمعنا؟ يوم أمس انطلقت مبادرة #فزعة #سامح والكل تفاعل معها ولاقت قبولاً وفرحاً لدى الجميع، لا بل فخراً واعتزازاً بنخوة الشعب الأردني، ولكن خرج البعض مشككاً ومكذباً لهذه الفزعة".
Twitter Post
|