فرنسا تطالب اليابان باستمرار التحالف بين رينو ونيسان

01 ديسمبر 2018
ماكرون أكد أهمية استقرار التحالف الحالي بين الشركات(فرانس برس)
+ الخط -
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله بأن يتمّ "الإبقاء" على التحالف بين رينو ونيسان وميتسوبيشي، وذلك خلال لقاء مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.
وأعلن الإليزيه بعد انتهاء اللقاء الذي جرى أمس الجمعة، والذي صادف يوم تمديد القضاء الياباني اعتقال كارلوس غصن وفقا لوكالة "فرانس برس" أنّ "تبادل الحديث حول رينو كان مقتضباً مع التذكير فقط بأنّ الإجراء القضائي يجب أن يتبع مساره".

وأضاف الإليزيه أنّ "الرئيس أكّد من جهته تمسّكه بالإبقاء على التحالف وكذلك باستقرار المجموعة".
من جهته أعرب رئيس الوزراء الياباني عن أمله في "استمرار علاقة مستقرة" بين شركات البلدين، معتبراً التعاون بين شركات تصنيع السيارات الثلاث "رمزاً للتعاون الصناعي بين اليابان وفرنسا"، وذلك بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليابانية كيودو عن مسؤول في مكتب آبي.

وأضاف المسؤول أنّ آبي شدّد في الوقت نفسه على أنّ مستقبل التحالف تقرّره "الشركات"، وعلى أنّه "لا ينبغي على الحكومات أن تتدخّل" بهذا الأمر.

وألقي القبض على غصن في 19 تشرين الثاني/نوفمبر في طوكيو في إطار تحقيق بتهم إخفاء عائدات مالية، ومددت محكمة في طوكيو الجمعة احتجاز رئيس مجلس الإدارة السابق لمجموعة نيسان كارلوس غصن في أعقاب توقيفه بشبهة ارتكاب مخالفات مالية.

ويتيح تمديد احتجاز غصن مهلة للمدّعين العامين حتى العاشر من كانون الأول/ديسمبر لاتّخاذ قرار بشأن اتهامه بالتصريح عن راتب أقلّ مما يقبض، وفي حال توجيه التهمة إليه يمكن أن يطلق سراحه بانتظار المحاكمة أو إبقاؤه موقوفاً.
ويواجه غصن عدداً من التهم من بينها إخفاء أموال وعائدات تلقّاها أثناء ترؤسه مجلس إدارة نيسان والتحالف بين نيسان وميتسوبيشي ورينو.

وأعرب وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، الثلاثاء الماضي، عن معارضته أي تغيير في قيادة مجموعة "رينو - نيسان - ميتسوبيشي" لصناعة السيارات ولا في "توازن" السلطات، معتبرا أن المدير العام لرينو "يجب أن يبقى رئيسا للمجموعة، وذلك بعد أسبوع من توقيف كارلوس غصن".

وقال الوزير لقناة "إل.سي.إي": "على مستوى الإدارة، ثمة قرار أن يكون المدير العام لرينو رئيساً للمجموعة. هذه القاعدة يجب ألا تتغيّر".

وشدد لومير على أن "المدير العام لرينو حالياً هو تييري بولوري (المدير التنفيذي بالنيابة بعد توقيف غصن) ويجب أن يبقى رئيساً للتحالف"، في وقت تمت إقالة غصن من رئاسة "نيسان" و"ميتسوبيشي".


وعن تقاسم السلطات داخل المجموعة واحتمال استخدام الطرف الياباني الشبهات التي تلاحق غصن لإعادة رسم التوازن لصالحه ضمن المجموعة، تبنى الوزير الفرنسي موقفاً حازماً.

وقال إن "هناك حالياً تقاسماً يبدو لي جيداً وتوازناً جيداً. هناك تقاطعات في الحصص بين رينو ونيسان ويجب ألا تتغير". 

وتملك "رينو" أكثر بقليل من 43% من رأس مال "نيسان" التي تملك بدورها 15% من رأس مال الشركة الفرنسية. وتملك الدولة الفرنسية الحصة ذاتها من رأس المال، أي نحو 15%.
 

(فرانس برس، العربي الجديد)
المساهمون