قبل ثلاث سنوات، لم يجد عمدة مدينة مو (الضاحية الباريسية)، ورئيس حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني، ما يقوله عن ظاهرة الصوم لدى المسلمين، سوى سرد "حكاية تلميذ تهجَّم عليه بعض السفلة وخطفوا منه خبزًا محشوًا بالشوكولا، بدعوى أنه لا يجوز تناول الطعام في رمضان"... وها هي رفيقته في الحزب تزيد فصلاً إلى هذا المسلسل.
كعادتها، لا تترد ناثالي كوسيسكو موريزي في إسماع صوتها، من أجل قطف أصوات اليمين المتطرف، حتى وإن وصل بها الأمر إلى التفوّه بكلمات معادية للإسلام. ويبدو أنها لن تخفف من غلوائها، حتى وإن كانت تعرف أنها مخطئة، وأنها تسيء لفرنسيين من أصول إسلامية، فالمعركة على أشدّها، والمزايدات أيضًا بينها وبين غريمها في الحزب والرقم ثلاثة، لورونت فوكييز، وهو من الجناح اليميني المتطرف في حزب نيكولا ساركوزي.
فقد قالت موريزي في آخر تصريح لها على قناة "بي إف إم" الإخبارية، إن "عشرات من الأطفال يَصِلون، كل يوم، إلى المدرسة متأخَّرين؛ لأن آباءهم يقودونهم إلى المسجد".
كعادتها، لا تترد ناثالي كوسيسكو موريزي في إسماع صوتها، من أجل قطف أصوات اليمين المتطرف، حتى وإن وصل بها الأمر إلى التفوّه بكلمات معادية للإسلام. ويبدو أنها لن تخفف من غلوائها، حتى وإن كانت تعرف أنها مخطئة، وأنها تسيء لفرنسيين من أصول إسلامية، فالمعركة على أشدّها، والمزايدات أيضًا بينها وبين غريمها في الحزب والرقم ثلاثة، لورونت فوكييز، وهو من الجناح اليميني المتطرف في حزب نيكولا ساركوزي.
فقد قالت موريزي في آخر تصريح لها على قناة "بي إف إم" الإخبارية، إن "عشرات من الأطفال يَصِلون، كل يوم، إلى المدرسة متأخَّرين؛ لأن آباءهم يقودونهم إلى المسجد".
تريد هذه المسؤولة، التي فشلت في انتخابات باريس البلدية، "حلولاً راديكالية"؛ لأن "الفرنسيين يحتاجون إلى حلول راديكالية"، من أجل "إعادة الحياة للقِيَم الجمهورية في المدرسة"، بعد أن ثبت "عَدم احترام البعض في بعض المؤسسات المدرسية لدقيقة الصمت" التي أعقبت اعتداءات "شارلي إيبدو".
وكانت السياسية اليمينية تتحدث حول موضوع الأطفال الذين تجرُّهُم عائلاتهم نحو الراديكالية.
وتستشهد موريزي بزميلها جان روتنز، وهو عمدة مدينة مولوز، "الذي اكتشف أن عشرات من الأطفال يَصِلون، في الصباح، متأخرين إلى المدرسة، لأن آباءهم يقودونهم إلى المسجد". وتضيف موريزي: "حين يُستدعى الآباء يقولون بوجود سلطات دينية تسمو فوق كل شيء، وأعلى من سلطات الجمهورية".
وخلطت موريزي الأشياء، فتحدثت عن سوء معاملة الأبناء، وعن زنا المحارم. وتساءلت: "ذهاب الطفل إلى المسجد وعدم ذهابه إلى المدرسة، إلى أين سيقوده؟ إذن فيجب طرح مسألة سحب الأبناء من عائلاتهم".
من جهته، وحين سُئل عمدة مدينة مولوز عن تصريحات زميلته، كان جوابه مختلفًا عن ادعاءات موريزي، ولخّص المشكلة في "قضية الآباء الذين يؤدون صلاة الفجر ثم يرافقون، بعدها، أبناءهم إلى المدرسة"، وقال إن عددًا من الآباء التقوا به وطلبوا منه السماح لأبنائهم بالتسجيل في دروس خاصة لأسباب دينية.
ومثلما كان حال تصريح فرنسوا كوبّي عن الخبز بالشوكولا في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2012، والذي أضحك الشبكات الاجتماعية، وسخر منه برنامج "كراكيز الأخبار" الذي تبثه القناة الفرنسية الرابعة "كنال بلوس"، عرفت تصريحات موريزي ذات المصير، فقد تلقفتها تعليقات ساخرة على "فيسبوك" و"تويتر".
ومن بين التغريدات: "أطفال تغيبوا عن المدرسة؛ لأنهم ذهبوا إلى الحج بفضل أموال آبائهم!". مغرّد آخر كتب: "أثلج هذا الصباح في الجنوب بسبب صلاة جماعة في مونغوليا"، في حين علَّق آخَر "في هذه الأوقات، ينهمك أطفال مسلمون في مدينة مولوز، بتحويل مدرسة إلى مسجد". وكان تعليق آخر: "التأخرات التي تعرفها قطارات النقل السريعة سبَبُها الرُكّاب المسلمون الذين يُصَلُّون على سكك الحديد قبل توجههم إلى العمل".