فرنسا تتجنب تصعيد اللهجة ضد إسرائيل

19 أكتوبر 2015
فرنسا ترفض كشف سبب استدعاء سفيرها بإسرائيل (العربي الجديد)
+ الخط -

تجنب الناطق باسم الخارجية الفرنسية التعليق على التوتر الأخير في علاقات بلاده مع إسرائيل، وذلك على خلفية الاقتراح الفرنسي بإرسال مراقبين دوليين في المسجد الأقصى.

واعتبر الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال في مؤتمر صحافي بمقر الخارجية بباريس اليوم الإثنين "أن فرنسا ذكّرت في الشهور الأخيرة بمخاطر غياب أفق سياسي لعملية السلام وأن فرنسا تدين بشدة أعمال العنف الأخيرة أيا تكن الجهة الصادرة عنها".

وشدد نادال بأنه على مجلس الأمن الدولي أن يتخذ موقفا يسهم في التهدئة من خلال الدعوة إلى الهدوء وضبط النفس وكذلك إلى احترام الوضع القائم في باحة المسجد الأقصى، "وفرنسا ستعمل مع كافة شركائها على إعلان يلقى الإجماع حول هذه المبادئ".

وتفادى الناطق باسم الخارجية الفرنسية التأكيد أن فرنسا قدمت مقترحا بإرسال مراقبين دوليين إلى باحة المسجد الأقصى لتسجيل الانتهاكات التي تخرق الوضع القائم في القدس الشرقية المحتلة، كما رفض الإجابة عن سؤال حول السبب وراء استدعاء السفير الفرنسي في إسرائيل إلى الخارجية الإسرائيلية، رغم أن الأخيرة أكدت على لسان المتحدث باسمها إيمانويل نحشون، اليوم الإثنين بأن "إسرائيل نقلت معارضتها الحازمة للاقتراح الفرنسي حول نشر مراقبين دوليين في المسجد الأقصى، وتم البحث في مبادرات لتهدئة التوتر".

وأعربت الدولة العبرية عن غضبها الشديد فور تناقل وسائل الإعلام الدولية مساء الجمعة الماضي خبر تقديم المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي ينص على إرسال الأمم المتحدة مراقبين دوليين إلى المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وكانت فرنسا قد عبرت مرارا عن تشبثها بضرورة احترام الوضع القائم في المسجد الأقصى والقدس الشرقية منذ عام 1967 تفاديا لاندلاع أعمال العنف كما أنها اصطدمت مؤخرا برفض إسرائيلي قاطع لمقترح مشروع فرنسي لإحياء المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين يمهل إسرائيل مدة زمنية محددة للعودة إلى المفاوضات تحت طائلة التهديد باعتراف رسمي فرنسي في دولة فلسطين، وهو المشروع الذي وضعته باريس على الرف مؤقتا بسبب المعارضة الأميركية.

اقرأ أيضا: تعاون إسرائيلي أميركي لإجهاض مقترح فرنسي بنشر مراقبين بالأقصى