يسعى أبناء مدينة القدس للتمسُّك دوماً بهويتهم العربية، رغم ممارسات الاحتلال. ويعتبرون أن التمسُّك والحفاظ على التراث الفلسطيني، هما من طرق التعبير عن تمسُّكهم بقضيتهم.
بهاء الدين الصوص من مدينة القدس، مدرب فرقة "منجل للفنون الأدائية"، وهو ممثّل وراقص ومصمّم رقصات، وأحد مؤسسي الفرقة يقول لـ "العربي الجديد": "بصفتي مدرباً، أقومُ بتدريب الراقصين من الصفر. كي يصلوا إلى مرحلة الاحتراف من خلال تدريبهم على اللياقة البدنية والفنون الأدائية، إذْ تضمُّ الفرقة خمسة وثلاثين راقصاً، تتراوح أعمارهم بين ثماني سنوات وخمس وعشرين سنة. ونسعى لأن نستقطب أطفالاً من عمر أربع سنوات، وحتى اثنتي عشرة سنة، لنشكل فرقة من براعم منجل تحت اسم "حصاد"". وحول اختيار اسم الفرقة "منجل"، قال: "منذ البداية، بحثنا عن اسمٍ لا يحدّد عملنا الفني. وفي الوقت نفسه، كنا نبحث عن اسم له علاقة بالأرض والتراث الفلسطيني، وخاصة أن الفرقة تقدّم رقصات فولكلورية، وفنوناً تراثية. والمنجل يعتبرُ أداة تستخدم في الحياة الفلسطينية، وخاصة الزرع والحصاد. كذلك اخترنا الاسم لأنه يخدم قضيتنا. وعندما يسمعون الاسم، يعرفون أننا فلسطينيون".
تأسست الفرقة عام 2016 بمبادرة من بهاء الدين الصوص وكرم عليان، ثم شاركهم مروان بغدادي ومحمد طويل ونادين لفتاوي، وهم مجموعة من الشباب الذين جمعهم الوجع والهمّ الفلسطينيان، ومن دعم ومجهود شخصي. وكانت البداية بتسعة أعضاء دون أي دعم مادّي، ولم يكن هناك أي مكان للتدريب، وهذا ما شكّل صعوبة في البداية. وقال الصوص: "بدأنا بمجهودنا وعلاقتنا العمل على تأمين مكان للتدريب، إذْ كانت بداية التدريب في كلية "الريان" في قاعة المختبر، إلى أن توقفت الكلية عن السماح لنا باستخدام المختبر. بعدها، بدأنا التدريب في حديقة تحت أشعة الشمس، وكنا نتحمل، لأننا نحمل رسالة شعب. وعلى الرغم من أن كل المؤسسات أقفلت أبوابها في وجهنا، فقد خلق ذلك تحدياً عندنا، بأن نقيم أول حفل بمجهودنا وإمكانياتنا الشخصية تحت عنوان "حارة الحرّ"، في إشارة إلى أن الفضاء الحرّ هو الذي احتوانا في غياب من عليهم دعمنا. وكانت فكرة العرض من وجعنا. وقدمنا عروضاً للأيتام ولطلاب الجامعات. ولكن العرض الأهم، كان في شوارع القدس أمام المارّة".
وأكد الصوص أنه بعد النجاح الذي حققته الفرقة، استطاعت الحصول على ترخيص من السلطة الفلسطينية لتكون الفرقة مؤسسة تستطيع الحصول على مقر، وتكون أمورها أسهل في العمل داخل المجتمع الفلسطيني.
اقــرأ أيضاً
تقدّم الفرقة كل ما يتعلق بالفنون الأدائية، وتكون الدبكة الفلسطينية هي الأساس في أعمال وعروض الفرقة. والأعمال هي عبارة عن أعمال مسرحية استعراضية، تعتمد على الحركة والسينوغرافيا والأغاني الحيّة على المسرح. ويحاول القيّمون على الفرقة المزج ما بين الفن الشعبي الفلسطيني، وبعض الفنون الغربية وحتى الأفريقية والكردية، واستخدام حركات جديدة تشبه "التكنو" و"البريك دانس" و"الهيب هوب"، لكن مع عدم الابتعاد عن التراث الفلسطيني واختيار الموسيقى المناسبة لذلك. وتستطيع الفرقة أن تحوّل أي موسيقى موجودة على الساحة الفنية، حتى لو كانت غربية، إلى رقصة دبكة وذلك خدمة للتراث الفلسطيني، والسعي لانتشاره على أوسع نطاق. ويؤكّد الصوص، أنّ الفرقة تختار أغاني وموسيقى عربية أو غربية، وتسجّلها بطريقة تناسب عروضها. ليتم دمج الدبكة الفلسطينية بالرقصات العالمية. وأحياناً، يتم اختيار موسيقى تراثيّة بحتة يتم تصميم الرقصات على أنغامها.
بهاء الدين الصوص من مدينة القدس، مدرب فرقة "منجل للفنون الأدائية"، وهو ممثّل وراقص ومصمّم رقصات، وأحد مؤسسي الفرقة يقول لـ "العربي الجديد": "بصفتي مدرباً، أقومُ بتدريب الراقصين من الصفر. كي يصلوا إلى مرحلة الاحتراف من خلال تدريبهم على اللياقة البدنية والفنون الأدائية، إذْ تضمُّ الفرقة خمسة وثلاثين راقصاً، تتراوح أعمارهم بين ثماني سنوات وخمس وعشرين سنة. ونسعى لأن نستقطب أطفالاً من عمر أربع سنوات، وحتى اثنتي عشرة سنة، لنشكل فرقة من براعم منجل تحت اسم "حصاد"". وحول اختيار اسم الفرقة "منجل"، قال: "منذ البداية، بحثنا عن اسمٍ لا يحدّد عملنا الفني. وفي الوقت نفسه، كنا نبحث عن اسم له علاقة بالأرض والتراث الفلسطيني، وخاصة أن الفرقة تقدّم رقصات فولكلورية، وفنوناً تراثية. والمنجل يعتبرُ أداة تستخدم في الحياة الفلسطينية، وخاصة الزرع والحصاد. كذلك اخترنا الاسم لأنه يخدم قضيتنا. وعندما يسمعون الاسم، يعرفون أننا فلسطينيون".
تأسست الفرقة عام 2016 بمبادرة من بهاء الدين الصوص وكرم عليان، ثم شاركهم مروان بغدادي ومحمد طويل ونادين لفتاوي، وهم مجموعة من الشباب الذين جمعهم الوجع والهمّ الفلسطينيان، ومن دعم ومجهود شخصي. وكانت البداية بتسعة أعضاء دون أي دعم مادّي، ولم يكن هناك أي مكان للتدريب، وهذا ما شكّل صعوبة في البداية. وقال الصوص: "بدأنا بمجهودنا وعلاقتنا العمل على تأمين مكان للتدريب، إذْ كانت بداية التدريب في كلية "الريان" في قاعة المختبر، إلى أن توقفت الكلية عن السماح لنا باستخدام المختبر. بعدها، بدأنا التدريب في حديقة تحت أشعة الشمس، وكنا نتحمل، لأننا نحمل رسالة شعب. وعلى الرغم من أن كل المؤسسات أقفلت أبوابها في وجهنا، فقد خلق ذلك تحدياً عندنا، بأن نقيم أول حفل بمجهودنا وإمكانياتنا الشخصية تحت عنوان "حارة الحرّ"، في إشارة إلى أن الفضاء الحرّ هو الذي احتوانا في غياب من عليهم دعمنا. وكانت فكرة العرض من وجعنا. وقدمنا عروضاً للأيتام ولطلاب الجامعات. ولكن العرض الأهم، كان في شوارع القدس أمام المارّة".
وأكد الصوص أنه بعد النجاح الذي حققته الفرقة، استطاعت الحصول على ترخيص من السلطة الفلسطينية لتكون الفرقة مؤسسة تستطيع الحصول على مقر، وتكون أمورها أسهل في العمل داخل المجتمع الفلسطيني.