بعد جهود استمرّت سنوات، صدرت فتوى تسمح للمسلمين بالتبرّع بالأعضاء في المملكة المتحدة، ما جعل أحد المسلمين يستفيد منها، ويجري عملية زرع كلية بعد اضطراره للانتظار 23 عامًا.
بدأ أمجد علي، من مدينة بريستول البريطانية، حملة للتغيير في عام 2013 من خلال عمله لصالح خدمات الصحة الوطنية.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أنّه يُسمح للمسلمين بقبول الأعضاء المتبّرع بها، لكن نسبة قليلة من المسلمين يشعرون بأنهم قادرون على التبرع بأعضائهم.
تشير أرقام خدمات الصحة الوطنية إلى أن 17 في المائة من الأشخاص على قائمة انتظار الزرع، من أصول آسيوية. كما أن أقل من 2 في المائة فقط من الآسيويين مسجّلون في قوائم المتبرعين بالأعضاء.
وأشارت بي بي سي إلى أن أمجد علي، ترأس في سبتمبر/أيلول 2013، مؤتمرًا مع 56 من العلماء والمنظّمات والأئمة والقساوسة بشأن قضية التبرع بالأعضاء، بعد عامين من خضوعه لعملية زراعة الكلى التي أنقذت حياته.
وقال علي، وهو مسؤول خدمات الصحة الوطنية، في مشروع زرع الأعضاء: "يشعر الكثير من المسلمين بأن التبرع بالأعضاء لا يتماشى مع عقيدتهم. لذلك احتاجوا إلى شخصية دينية موثوقة تقنعهم، وتلقى القبول بعد بحث الموضوع بطريقة تغطي جميع النقاط الرئيسية حول جواز التبرع بالأعضاء".
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أنّه صدرت فتاوى أو مراسيم دينية في عامي 1995 و 2000 ولكنها استهدفت المسلمين العرب. والآن أصدرت فتوى أخرى للطائفة السنية.
هذه الفتوى الجديدة تكمل الفتاوى السابقة وتستهدف المسلمين البريطانيين الذين يتحدرون بمعظمهم من جنوب آسيا.
في هذا الشأن، قال المفتي محمد زبير بوت، الذي أصدر الفتوى، إنه يأمل أن تساعد هذه الخطوة في "أن تكون حافزًا" للتغيير.
ويغطي المرسوم جميع أشكال التبرع، بما في ذلك الدم والخلايا الجذعية والتبرع الحي والتبرع بالأعضاء بعد الموت.