وقال عبد القادر، في تصريح صحافي، إن "هذه الأنباء عارية تماماً عن الصحة، وهي محاولة بائسة للنيل من حركة فتح، التي تشكل رأس الحربة في مقاومة الاحتلال في مدينة القدس، والدفاع عن المسجد الأقصى، حيث إن فتح هي حركة تحرر وطني، وظيفتها مقاومة الاحتلال وليس حراسته أو تقاسم وظائف أمنية معه".
ولفت إلى أن موقف حركة فتح يقوم على عدم التعامل بأي شكل من الأشكال مع إسرائيل باعتبارها القوة الغاشمة القائمة بالاحتلال، وأنه لا توجد أية لغة للتعامل مع الاحتلال سوى لغة المقاومة الشعبية، محذرا أية جهة مقدسية من مغبة التعاون مع الاحتلال على هذا الصعيد.
كما نفى المتحدث باسم حركة فتح في القدس، رأفت عليان، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن مقترحات إسرائيلية لما وصف بفعاليات فتح في القدس ومخيماتها لشرطة جماهيرية خاصة بحفظ النظام وأمن الأحياء العربية ومنع الاعتداء على الإسرائيليين، مقابل امتناع قوات الاحتلال الإسرائيلي عن دخول هذه الأحياء والمناطق والمخيمات بدون تنسيق مع فعاليات فتح، على حد وصفهم.
وقال عليان في تصريح له، "لا يوجد جهة تحمل اسم فعاليات فتح في القدس، هنالك حركة فتح ولديها إقليم في كل محافظه بما فيها القدس، إذ إن دور حركة فتح هو دور نضالي مقاوم ولا علاقة للحركة بأي مفاوضات هنا أو هناك، وإن هذا الدور هو دور قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية والتي أوقفت كافة المفاوضات منذ زمن وأوقفت كافة الاتصالات مع الاحتلال الإسرائيلي".
ولفت إلى أن هذه الشائعات تهدف لحرف البوصلة عن الهدف الأساسي وهو مقاومة الاحتلال حتى إزالته عن الأراضي الفلسطينية بشكل كامل، وأن فتح في القدس هي في طليعة المقاومة، وفق تصريحه.
وحذر عليان من التعامل مع هذه الشائعات أو محاولة بعض الجهات المشبوهة استخدام اسم حركة فتح في مثل هذه الأخبار أو حتى اللقاء مع الاحتلال، مذكرًا بوجود عشرة شهداء ما زالت جثامينهم محتجزة، وإن سياسة الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء المدينة في تصعيد شامل يهدف للوصول إلى تطبيق سياسة الأمر الواقع في القدس والمسجد الأقصى.