غموض يكتنف انفجار مستودع الذخيرة ببغداد... و"الحشد الشعبي" يرجّح القصف بطائرة أميركية

13 اغسطس 2019
رجّح "الحشد الشعبي" قصف المستودع بطائرة أميركية (فرانس برس)
+ الخط -

لا يزال الغموض يكتنف الأسباب التي أدت إلى انفجار مستودع للذخيرة في العاصمة العراقية بغداد، أمس الاثنين، والذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة 29 آخرين، فضلاً عن خسائر مادية.

واكتفت البيانات والتصريحات التي أطلقها قادة ومسؤولون عراقيون بالحديث عن إحصائية الضحايا، والسيطرة على الموقف، دون التطرق إلى أسباب الانفجار، إلا أنّ قيادات في "الحشد الشعبي" لمحت إلى احتمال وجود قصف جوي من طائرة مسيرة" للمعسكر الذي كان يضم مستودع الذخيرة.

وقال عادل الكرعاوي المتحدث باسم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" المنضوية ضمن "الحشد الشعبي"، إنّ "المعطيات الأولية بشأن تفجير مخزن العتاد تشير إلى تعرّض المعسكر إلى قصف من طائرة قد تكون أميركية محملة بالصواريخ".

وأضاف الكرعاوي، في مقابلة متلفزة، أنّ "ما حصل كان عملاً إجرامياً نفذته طائرة مسيرة، لا سيما وأنّه قبل أيام تمت السيطرة على طائرة أجنبية مسيرة قرب مطار بغداد".

من جهته، ذهب القيادي في "الحشد الشعبي" يزن الجبوري، إلى أبعد من ذلك، حين هدد باحتمال قيام جهات عراقية باستهداف المصالح الأميركية في العراق.

وقال الجبوري، في تغريدة على "تويتر"، "إذا كانت الولايات المتحدة غير قادرة على السيطرة على الجهة المجهولة التي تقوم بتسديد ضربات عسكرية ضد معسكرات الحشد، فلا يتوقع من الحشد السيطرة على جهة مجهولة قد تقوم بتسديد ضربات ضد المصالح الأميركية، الطرفان يستطيعان لعب نفس اللعبة".


وأمس الإثنين، قال مسؤولون في جهاز الشرطة العراقية، إنّ مستودعاً للسلاح والذخيرة يتبع مليشيا "كتائب سيد الشهداء"، أحد الفصائل العراقية المسلحة المرتبطة بـ"الحرس الثوري الإيراني" جنوبي العاصمة بغداد، تعرّض لسلسلة انفجارات، ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 29 شخصاً حسب وزارة الصحة العراقية، إضافة إلى خسائر مادّية كبيرة في المقر وبمنازل مجاورة منه، بسبب تساقط شظايا صواريخ وقذائف من داخل المستودع.

وقال مسؤول عسكري عراقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ فرقاً مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية، و"هيئة الحشد الشعبي" تحقق في طبيعة الأسباب التي أدت إلى الانفجار، مضيفاً أنّ النتائج ستعلن في حال اكتمال التحقيق.


ودعا رئيس اللجنة الأمنية في البرلمان محمد رضا، الحكومة العراقية إلى إخراج المعسكرات التي تضم مخازن العتاد بعيداً عن العاصمة بغداد.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن رضا قوله "تابعنا باهتمام بالغ التفجيرات التي حدثت في أكداس العتاد ضمن المناطق السكنية في محيط بغداد، وتم الاتصال بالقادة لاتخاذ الإجراءات المناسبة"، معتبراً أنّ "ما حدث أعطى رسالة غير مطمئنة للسكان، وخصوصاً الذين كانوا قريبين من الانفجار".