غضب الضفة متواصل وسط هجمات المستوطنين

تواصلت حالة الغضب لدى الفلسطينيين في الضفة الغربية، اليوم الأحد، إثر جريمة حرق الرضيع علي دوابشة، وسط اقتحام قوات الاحتلال عدداً من الأحياء، وإضرام المستوطنين حرائق في البيوت والأراضي الزراعية.

وأضرم مستوطنون النار في أراضٍ مزروعة بأشجار الزيتون من الجهة الغربية لقرية المغير، شرقي مدينة رام الله. وتمكن الأهالي من السيطرة على النيران قبل وصولها إلى الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون، وفق ما أكّد رئيس المجلس القروي في المغير، فرج النعسان، لـ"العربي الجديد".

وأضاف أن "الأهالي وطواقم الدفاع المدني تمكنوا مرة أخرى بعد ساعة من الهجوم الأول من إخماد النيران التي أشعلها المستوطنون في أراضٍ جبلية من الجهة الشمالية للقرية"، لافتاً إلى أن "جنود الاحتلال حضروا إلى المكان وقدموا الحماية للمستوطنين الذين يهاجمون القرية واشتبكوا مع الشبان وأطلقوا صوبهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، مخلفين عدداً من الإصابات".

كذلك، اشتعلت النيران في الأشجار الحرجية في حرم جامعة القدس، بعد استهدافها بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في بلدة أبوديس، جنوب شرقي القدس المحتلة.

وفي السياق ذاته، هاجم مستوطنون متطرفون منازل فلسطينية في حي تل رميدة وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي اقتحمت فيه قوات كبيرة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت فيها حواجز عسكرية.

في المقابل، اشتعلت النيران في محيط منطقة مطار قلنديا شمالي مدينة القدس بعد استهدافه من قبل شبان فلسطينيين بعدد من الزجاجات الحارقة قبل أن يلوذوا بالفرار.

وتمكن شبان آخرون من إلقاء زجاجات حارقة على منازل يسيطر عليها المستوطنون وسط الخليل. كما تعرضت مركبات المستوطنين في بيت لحم الضفة والقدس، للرشق بالزجاجات الحارقة والحجارة.

في جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر ماهر حامد، فضلاً عن توقيف الشابين سعيد الشريف ونعيم أبو سارة.

يذكر أن غالبية نقاط التماس مع الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة شهدت منذ ظهر يوم الجمعة الماضي مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال وهجمات للمستوطنين بعد حادثة مقتل الرضيع الفلسطيني علي دوابشة حرقاً داخل منزله على يد يهود متطرفين يسمون أنفسهم بجماعة "تدفيع الثمن".

اقرأ أيضاً: هنية للمستوطنين: من يشعل ناراً سيحرق بها