أثار عرض عبوات من الفحم الحيوي المضغوط، المنتج محلياً داخل قطاع غزة، على رفوف عدة مراكز تجارية، استغراب المستهلكين الذين اعتادوا شراء الفحم المستورد أو المنتج محلياً بالطرق التقليدية.
وتعود حكاية إنتاج الفحم الحيوي من المخلفات الزراعية بالطرق الحديثة عبر الأفران المغلقة، إلى المهندس الفلسطيني حسن زايد (43 عاماً)، والذي انتبه إلى ضرورة الاستفادة من الكميات الكبيرة للمخلفات الزراعية، والتي يتم إهدارها وتشكل عبئاً كبيراً على المزارعين.
وأجرى حسن، الحاصل على شهادة الهندسة الميكانيكية من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، قبل أربع سنوات، أولى تجاربه على فكرته، حيث جمع عينة من المخلفات الزراعية العضوية، وجففها ثم فحمها بمعزل عن الهواء، ليتبين له أن العينة تحتوي على قرابة 70% من الفحم.
وذكر زايد لـ "العربي الجديد" أنه بعد نجاح التجربة الأولى شرع بدراسة الفكرة من جوانب عدة، أهمها الفائدة البيئية والمخاطر المحتملة والجدوى الاقتصادية، إلى جانب الاطلاع على خبرات الآخرين، خاصة في دول شرق آسيا، مبينا أنه تشارك مع زميله عصام الكيلاني في تطبيق الفكرة.
وعمل المهندسان على دراسة كل ما يتعلق بالفحم النباتي وطرق صناعته القديمة الحديثة ومخرجات عملية التفحيم، وذلك بهدف تطوير المنتج النهائي والحصول على أعلى جودة ممكنة تنافس المستورد، وتنال في الوقت ذاته قبول السوق المحلي وتتفهم قدراته الشرائية.
وأوضح زايد أن فكرة المشروع تقوم على تجميع المخلفات الزراعية وبقايا الأشجار وضغطها بعد التجفيف والتقطيع، ثم تسخينها في معزل عن الهواء في درجات حرارة عالية تصل إلى 500 درجة مئوية، فيما يعرف بالتقطير الإتلافي.
اقــرأ أيضاً
ويحقق المشروع ثلاثة مخرجات رئيسية؛ يختص الأول بإنتاج الفحم الحيوي (Biochar) المستخدم عالمياً كمادة مسمدة للتربة وقاتلة للحشرات وتضاف أيضاً لأعلاف الحيوانات للحصول على إنتاجية أفضل، وكذلك ينتج خل الخشب من نواتج التقطير، وأيضاً يتكفل المشروع بإنتاج الفحم المضغوط المستخدم للتدفئة والشواء.
وبالإضافة إلى المخرجات السابقة فإن للمشروع فوائد أخرى، حيث ينتج بودرة الفحم المستخدمة للتجميل وصناعة الصابون وتبييض الأسنان والعلاج من السموم وصناعة أقلام الرسم التشكيلي، وكذلك ينتج مادة القطران التي تستخدم في حفظ الأخشاب من التسوس وصناعة الأدوية.
وأشار زايد إلى أن فكرة المشروع تعد الأولى من نوعها على مستوى قطاع غزة، وتحديداً فكرة إنتاج خل الخشب من التقطير الإتلافي للمخلفات الزراعية العضوية، متوقعا حدوث طفرة نوعية في القطاعين الزراعي والحيواني في حال استخدام خل الخشب بعمليات الإنتاج.
وبين أن المشروع يتميز بسرعة العائد المادي كونه لا يحتاج إلى عمليات تصنيع معقدة أو طويلة، ومراعاته لمعايير السلامة الصحية للإنسان، بالإضافة إلى أن الفحم الناتج يتميز بسرعة وطول فترة اشتعاله، موضحا أن هناك محاولات جادة لصناعة الفحم النشط (Active charcoal).
وتمكّن المهندس حسن خلال عام 2013 من افتتاح مصنع متوسط المساحة والقدرات، يختص بمشروعه الاقتصادي، إلا أن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، صيف عام 2014، أحال المصنع إلى كتلة ركام، الأمر الذي كبد زايد خسائر مالية تجاوزت 20 ألف دولار. وتكبدت أغلب المصانع في غزة خسائر باهظة جراء عدوان 2014.
وطوال فترة تنفيذ فكرة المشروع، اصطدم فريق العمل بعدة معيقات، أبرزها ضعف التمويل المالي ومشكلة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة بالإضافة إلى بعض المشاكل الفنية، في حين يسعى حسن وفريقه إلى نقل مخرجات المشروع لخارج قطاع غزة وتسويقها في البلدان العربية.
وتعود حكاية إنتاج الفحم الحيوي من المخلفات الزراعية بالطرق الحديثة عبر الأفران المغلقة، إلى المهندس الفلسطيني حسن زايد (43 عاماً)، والذي انتبه إلى ضرورة الاستفادة من الكميات الكبيرة للمخلفات الزراعية، والتي يتم إهدارها وتشكل عبئاً كبيراً على المزارعين.
وأجرى حسن، الحاصل على شهادة الهندسة الميكانيكية من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، قبل أربع سنوات، أولى تجاربه على فكرته، حيث جمع عينة من المخلفات الزراعية العضوية، وجففها ثم فحمها بمعزل عن الهواء، ليتبين له أن العينة تحتوي على قرابة 70% من الفحم.
وذكر زايد لـ "العربي الجديد" أنه بعد نجاح التجربة الأولى شرع بدراسة الفكرة من جوانب عدة، أهمها الفائدة البيئية والمخاطر المحتملة والجدوى الاقتصادية، إلى جانب الاطلاع على خبرات الآخرين، خاصة في دول شرق آسيا، مبينا أنه تشارك مع زميله عصام الكيلاني في تطبيق الفكرة.
وعمل المهندسان على دراسة كل ما يتعلق بالفحم النباتي وطرق صناعته القديمة الحديثة ومخرجات عملية التفحيم، وذلك بهدف تطوير المنتج النهائي والحصول على أعلى جودة ممكنة تنافس المستورد، وتنال في الوقت ذاته قبول السوق المحلي وتتفهم قدراته الشرائية.
وأوضح زايد أن فكرة المشروع تقوم على تجميع المخلفات الزراعية وبقايا الأشجار وضغطها بعد التجفيف والتقطيع، ثم تسخينها في معزل عن الهواء في درجات حرارة عالية تصل إلى 500 درجة مئوية، فيما يعرف بالتقطير الإتلافي.
ويحقق المشروع ثلاثة مخرجات رئيسية؛ يختص الأول بإنتاج الفحم الحيوي (Biochar) المستخدم عالمياً كمادة مسمدة للتربة وقاتلة للحشرات وتضاف أيضاً لأعلاف الحيوانات للحصول على إنتاجية أفضل، وكذلك ينتج خل الخشب من نواتج التقطير، وأيضاً يتكفل المشروع بإنتاج الفحم المضغوط المستخدم للتدفئة والشواء.
وبالإضافة إلى المخرجات السابقة فإن للمشروع فوائد أخرى، حيث ينتج بودرة الفحم المستخدمة للتجميل وصناعة الصابون وتبييض الأسنان والعلاج من السموم وصناعة أقلام الرسم التشكيلي، وكذلك ينتج مادة القطران التي تستخدم في حفظ الأخشاب من التسوس وصناعة الأدوية.
وأشار زايد إلى أن فكرة المشروع تعد الأولى من نوعها على مستوى قطاع غزة، وتحديداً فكرة إنتاج خل الخشب من التقطير الإتلافي للمخلفات الزراعية العضوية، متوقعا حدوث طفرة نوعية في القطاعين الزراعي والحيواني في حال استخدام خل الخشب بعمليات الإنتاج.
وبين أن المشروع يتميز بسرعة العائد المادي كونه لا يحتاج إلى عمليات تصنيع معقدة أو طويلة، ومراعاته لمعايير السلامة الصحية للإنسان، بالإضافة إلى أن الفحم الناتج يتميز بسرعة وطول فترة اشتعاله، موضحا أن هناك محاولات جادة لصناعة الفحم النشط (Active charcoal).
وتمكّن المهندس حسن خلال عام 2013 من افتتاح مصنع متوسط المساحة والقدرات، يختص بمشروعه الاقتصادي، إلا أن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، صيف عام 2014، أحال المصنع إلى كتلة ركام، الأمر الذي كبد زايد خسائر مالية تجاوزت 20 ألف دولار. وتكبدت أغلب المصانع في غزة خسائر باهظة جراء عدوان 2014.
وطوال فترة تنفيذ فكرة المشروع، اصطدم فريق العمل بعدة معيقات، أبرزها ضعف التمويل المالي ومشكلة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة بالإضافة إلى بعض المشاكل الفنية، في حين يسعى حسن وفريقه إلى نقل مخرجات المشروع لخارج قطاع غزة وتسويقها في البلدان العربية.