غزة تصنع أول سيارة تعمل بالطاقة الشمسية (فيديو)

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
17 اغسطس 2016
610AFEC3-6B85-4C83-B11A-6B8F980B289A
+ الخط -
سعى الشابان الفلسطينيان جمال الميقاتي وخالد البردويل، خريجا كلية الهندسة من جامعة الأزهر في غزة، إلى ترجمة طموحهما، بصناعة أول سيارة تعمل على الطاقة الشمسية في القطاع المحاصر، وصارت السيارة واقعاً حقيقياً رغم نقص الإمكانيات نتيجة الحصار المفروض منذ عشر سنوات.

ونجح الشابان الغزيان في صناعة سيارة تعمل على الطاقة الشمسية، تعتبر هي الأولى من نوعها على مستوى فلسطين وبعض الدول العربية، من أجل المساهمة في حل أزمة نقص الوقود والسولار التي يعاني منها الغزيون، خلال السنوات الأخيرة ولتعزيز ثقافة الطاقة النظيفة.

ويقول الميقاتي (23عاماً) لـ"العربي الجديد"، إن "الدافع الرئيسي وراء اختياره وزميله لفكرة تنفيذ المشروع هي المعاناة التي عاشها الفلسطينيون بغزة بفعل الحصار الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، وأزمة انقطاع الوقود لفترات متباعدة، بالإضافة للرغبة في الحفاظ على البيئة".

ويضيف، أن "الفكرة كانت تراوده هو وصديقه قبل بدء الدراسة الجامعية جراء ما كان يعانيه الغزيون من توقف حركة السير للكثير من السيارات، بفعل منع الاحتلال دخول الوقود إلى القطاع، ولجوء الكثيرين للاعتماد على زيت الطهو من أجل الاستمرار في الحركة اليومية".

ويوضح أن فكرة عمل السيارة تقوم على استخدام الطاقة الشمسية الموردة من الخلايا الشمسية إلى طاقة كهربائية تسمح للسيارة بالتحرك دون الحاجة إلى استخدام مشتقات النفط في عمل السيارة، فضلاً عن تزويدها بخاصية الشحن الكهربائي.

رغم الحصار لم تتوقف الابتكارات (عبد الحكيم أبو رياش)


ودفع منع الاحتلال الإسرائيلي لدخول الكثير من المواد والقطع اللازمة في صناعة السيارات بفعل ظروف الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للقيام، بإعادة تصنيع بعض المواد في الورش المحلية من أجل إتمام مشروعهما وإخراجه للنور.

ويشير الميقاتي إلى أن الكثير من القطع الخاصة بتصنيع السيارة لم تكن موجودة في القطاع المحاصر إسرائيلياً، ما تسبب في إطالة مدة تصنيع السيارة لتصل إلى عام كامل بفعل الانتظار لوصول القطع أو اللجوء لإعادة تصنيعها بغزة حال تعذر إدخال التجار لهذه القطع.

وينبه المهندس الغزي، إلى أن نقص الخبرات في القطاع على المستويين الفني والعلمي، كانت أحد أهم الصعوبات التي اعترضتهما في إنجازهما لمشروع الطاقة الشمسية، كونه التجربة الأولى لصناعة سيارة بشكل كامل تعمل على الطاقة المتجددة بغزة.

ويبين خالد البردويل لـ"العربي الجديد"، أن التكلفة الإجمالية لعملية صناعة السيارة تجاوزت 1500 دولار أميركي بفعل غياب الإمكانات والقطع اللازمة، والاعتماد على عملية تصنيع هذه القطع من أجل إتمام مشروع إنتاج السيارة بشكل كامل.

وعن التحديات التي واجهته هو وصديقه، يلفت البردويل إلى أنهما كانا يعملان بشكل يدوي في صناعة السيارة على الصعيد الميكانيكي والكهربائي بسبب غياب الخبرات والكفاءات اللازمة في القطاع، ومن أجل ضمان خروج السيارة بالشكل والمزايا المطلوبة دون أي خلل.

ويوضح المهندس الغزي أن السيارة يمكنها السير بشكل كامل خلال ساعات النهار دون الحاجة لشحن كهربائي، ويمكنها السير لمدة خمس ساعات في المساء، بالإضافة إلى إمكانية شحنها بشكل سريع على الطاقة الكهربائية حال نفذت الطاقة المخزنة عبر الخلايا الشمسية.

ويأمل المهندسان الغزيان أن يتمكنا من إنتاج المزيد من الأعمال التي تعمل على الطاقة المتجددة والمنافسة على المستوى العالمي خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى العمل على تطوير السيارة لتصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة وزيادة سعة حمولتها إلى 4 أفراد بدل فرد واحد، ومحاولة البحث عن إمكانية تطوير السيارات التقليدية وتزويدها بخاصية العمل على الطاقة الشمسية.

ذات صلة

الصورة
الطبيب الفلسطيني عصام أبو عجوة في مستشفى الأهلي المعمداني في دير البلح (الأناضول)

مجتمع

بعد اعتقال دام 200 يوم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، عاد الطبيب الفلسطيني المتقاعد عصام أبو عجوة (63 عاما)، لممارسة عمله رغم الظروف القاسية
الصورة
تجمّع مياه صرف صحي في خانيونس - غزة - 1 يوليو 2024 (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

مجتمع

تُسجَّل أزمة في الصرف الصحي بقطاع غزة، تفاقمت في الآونة الأخيرة. والمشكلة التي تهدّد صحة المواطنين، راحت تعرقل حركتهم مع تجمّع المياه العادمة على الطرقات.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
الفلسطينية راوية عياد، 5 يوليو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

بُترت أصابع يدها اليمنى جراء تعرّضها لإصابة بسبب آلة الفلافل، لتصبح الفلسطينية راوية عياد (47 عاماً) بعد تسعة أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صاحبة مشروع
المساهمون