وربط المشاركون، في الوقفة التضامنية، بين العنصرية الممارسة من الشرطة الأميركية ضدّ الأميركيين من ذوي البشرة السوداء، التي أدّت إلى مقتل جورج فلويد، خنقاً تحت ركبة شرطي أميركي، والعنصرية الإسرائيلية التي أدّت إلى مقتل الشهيد الفلسطيني إياد الحلاق، الذي كان يعاني من التوحد.
وحملت الوقفة التضامنية، التي دعا إليها الاتحاد العام للهيئات الشبابية، بالتعاون مع مجموعة جسور للتواصل الدولي، شعار "لا للعنصرية، الاحتلال عنصرية". ونُظِّمَت الوقفة اليوم الخميس أمام مقر مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، غربي مدينة غزة.
وحملت مجموعة من الشبان الفلسطينيين لافتة ضدّ العنصرية، كُتب عليها، في وسطها: "من حقنا العيش بكرامة"، وضمّت صورة الشهيد الفلسطيني إياد الحلاق، والضحية الأميركي جورج فلويد، في إشارة إلى تشابه الظلم والعنصرية.
وقال عضو الاتحاد العام للهيئات الشبابية، محمد الحداد، إنّ الفعالية تأتي للاحتجاج على العنصرية أينما كانت، وفي مقدمتها مقتل الأميركي جورج فلويد، والفلسطيني إياد الحلاق، وربط ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، بالعنصرية الأميركية المُمارسة بحق المُعارضين.
وربط الحداد تلقي الشرطة الأميركية التدريبات على يد الاحتلال الإسرائيلي، بالأحداث، التي أظهرت الاثنين وكأنهما وجهان لعملة واحدة، حيث قُتل الحلاق وهو يعاني من التوحد، فيما قُتل فلويد وهو يصرخ: "لا أستطيع التنفس".
وذكر الحداد لـ"العربي الجديد": "جئنا لنتضامن مع الإنسانية، وأصحاب البشرة السوداء في أميركا، ونقول لهم إننا أصحاب قضية واحدة. وفي الوقت ذاته، يجب التذكير بالشعب الفلسطيني الذي يعيش العنصرية منذ 70 عاماً، وهو يعاني من انعدام القدرة على الحركة والسفر والتعليم، إلا من خلال الاحتلال الإسرائيلي".
وشاركت المتضامنة الفلسطينية، منال عودة، في الوقفة، للتشديد على نبذ التفرقة العنصرية. وقالت لـ"العربي الجديد: "جئنا لنقول إنه لا فرق بين أصحاب البشرة البيضاء والبشرة السمراء"، وشدّدت على ضرورة التفات العالم إلى قطاع غزة، الذي يعاني حصاراً إسرائيلياً خانقاً منذ 14 عاماً.
وحملت الوقفة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أدانت مختلف الممارسات العنصرية، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بتكريم الحلاق وفلويد، واعتبارهما شهيدي الحرية والإنسانية على المستوى الدولي، وكذلك مُحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة ممارساته العنصرية، ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني.