غزة: "ما رأيكم في العزل؟"

لسانُ حال الغزيّين اليوم يقول: "عزيزي العالم، ما رأيك في العزل؟". سؤال يحمل سخرية ورسالة إلى المجتمع الدولي. ويبدو أن مشاهد العزل التي تتكرر في مختلف أنحاء العالم أطلقت العنان للمشاعر في غزة لتعليقات متهكمة حتى "الشماتة" أحياناً، هم الذين يعيشون في هذا الشريط الساحلي الصغير منذ سنوات في عزلة مفروضة عليهم تحت الحصار. كتب أحدهم على وسائل التواصل الاجتماعي: "هل مللتم من حجركم وإغلاق معابركم ومطاراتكم وحركة تجارتكم؟ نحن في غزة على هذا الحال منذ أكثر من 14 عاماً". أضاف: "أيها العالم مرحباً بكم في واقعنا الدائم".



يعيش في قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 375 كيلومتراً مربعاً نحو مليوني فلسطيني، أكثر من نصفهم من اللاجئين. وعلى امتداد 90 في المائة من حدود غزة البرية والبحرية، يخضع الاتصال بالعالم الخارجي لسيطرة إسرائيل، وتسيطر مصر على جزء محدود من الحدود الجنوبية. وأدى الحصار إلى تقييد حركة الناس والبضائع منذ سنوات.

وفي الوقت نفسه، لا يخفي الغزيون أن القيود التي تثير غيظهم ربما كانت عاملاً في إبطاء دخول الفيروس إلى أراضيهم، إذ لم يتم الإبلاغ عن أي حالة حتى الآن. إلا أن الإغلاق والعزلة ساهما أيضاً في تردي الوضع الاقتصادي. يوسف شرف أبدى تعاطفه مع الأشخاص الذين فرض عليهم العزل. يقول: "هذا صعب. الله يكون في عونهم".

(رويترز)