غرق 5 مهاجرين بينهم طفل واختفاء أربعة في إيجة

09 ابريل 2016
لا يزال المهاجرون يضحون بأرواحهم (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
غرق خمسة مهاجرين بينهم طفل، صباح اليوم السبت، في بحر إيجة قبالة جزيرة ساموس اليونانية، عندما انقلب المركب الذي كانوا على متنه والقادم من تركيا، في حين اعتبر أربعة أشخاص في عداد المفقودين، حسب ما أعلن خفر السواحل.

وأشارت مسؤولة في خفر السواحل اليونانية إلى غرق خمسة أشخاص، وهم طفل وأربع نساء عندما انقلب المركب البلاستيكي الذي كانوا على متنه والذي يبلغ طوله 3.5 أمتار".

وقضى الطفل متأثراً بجروح على متن سفينة الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) بعد أن انتشله فريق مع خمسة ناجين، بالإضافة إلى أربعة ضحايا آخرين، حسب المصدر نفسه.

وما زالت عمليات البحث جارية للعثور على أشخاص قد يكونون مفقودين. ولم يعرف بالضبط عدد المهاجرين الذين كانوا على متن المركب.

وعملية الغرق هذه هي الأولى في المياه اليونانية ببحر إيجة منذ توقيع الاتفاق المثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، والذي ينص على أن تقوم اليونان بإبعاد كل مهاجر بدون أوراق ثبوتية يصل إلى أراضيها بعد 20 آذار/مارس، بمن فيهم طالبو اللجوء في حال رفضت السلطات اليونانية طلباتهم.


ورغم محاولات الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين فإن حالات الغرق في بحر إيجة بين اليونان وتركيا تتواصل منذ مطلع العام، وغالباً ما يكون أطفال بين الضحايا.

وحسب إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 140 ألف شخص وصلوا إلى اليونان قادمين من تركيا منذ الأول من يناير /كانون الثاني، وقضى 418 شخصا.

ويعود آخر غرق في المياه اليونانية ببحر إيجة إلى 14 مارس/ آذار، واعتبر خلالها ثمانية أشخاص في عداد المفقودين قبالة جزيرة كوس. ومع ذلك، تراجعت عمليات الغرق في المياه اليونانية لأن سفن خفر السواحل اليونانية وسفن فرونتكس تقوم بدوريات يومية قبال الشواطئ.

وكشف تقرير للمفوضية العليا للاجئين نشر منتصف فبراير/شباط الماضي أن نحو "طفلين يموتان غرقاً يومياً منذ سبتمبر/ أيلول 2015 خلال محاولة العبور من شرق البحر الأبيض المتوسط مع عائلتهم (للوصول إلى أوروبا) وأن عدد الوفيات في صفوف الأطفال ما زال يرتفع".

وجاء في التقرير أنه منذ سبتمبر الماضي "بعد وفاة الطفل الكردي عيلان بشكل مأساوي وتأثر العالم بأسره بوفاته، توفي غرقاً أكثر من 340 طفلاً معظمهم من الرضع وصغار السن في شرق المتوسط". 

المساهمون