قال العلماء إنهم اكتشفوا غازاً في غيوم كوكب الزهرة ينتج عن حياة دقيقة. وحاول الباحثون فهم سبب وجود هذا الغاز السام، الفوسفين، بهذه الكميات، لكنهم لا يستطيعون التفكير في أي تفسير جيولوجي أو كيميائي.
ويثير اللغز الاحتمال المذهل بأن كوكب الزهرة، وهو الكوكب الأقرب إلى الأرض أثناء دورانه حول الشمس، قد يكون لديه نوع من الحياة تزدهر على ارتفاع أكثر من 30 ميلاً في غيومه الصفراء الضبابية.
ولا يمكن لمخلوقات الأرض أن تعيش على كوكب الزهرة. سهولها البركانية الملساء عبارة عن جحيم حار بدرجة كافية لإذابة الرصاص، حيث تتجاوز درجات الحرارة 800 درجة فهرنهايت. ومع ذلك، فإن مستويات الضغط ودرجات الحرارة والحموضة المرتفعة في السحب ستكون أقل حدة.
وتشرح الإذاعة العامة الأميركية أن الغيوم حمضية أكثر بكثير من أي بيئة تعيش فيها الميكروبات على الأرض. وبدلاً من الماء، تحتوي الغيوم على كوكب الزهرة على قطرات من حامض الكبريتيك المركز. الغلاف الجوي محروم من الماء لدرجة أنه أكثر جفافاً من صحراء الأرض.
وبشكل عام، يبدو أنه مكان غير متوقع للحياة. ومع ذلك، فإن التقرير الجديد في دورية Nature Astronomy يتحدث عن كون علماء الأحياء الفلكية وعلماء الكواكب استخدموا تلسكوبين مختلفين، في وقتين مختلفين، وشاهدوا التوقيع الكيميائي الفريد للفوسفين.
إذا كان هذا الغاز موجوداً بالفعل، فإن كوكب الزهرة إما أن يكون لديه نوع من النشاط الجيولوجي أو الكيميائي لا يفهمه أحد، أو ربما تكون هناك حياة عليه.