وأفاد الناشط الإعلامي محمد الخليف، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "طائرات التحالف شنّت 12 غارة جوية، استهدفت مواقع مختلفة لتنظيم الدولة في قرى وبلدات دير الزور".
وأوضح الخليف أن "ثلاث غارات ضربت بلدة الصور في ريف دير الزور الشمالي، وتحديداً المصرف الزراعي وفرع الأمن العسكري، وهي مقار يتمركز فيها عناصر داعش".
وأشار إلى "أن الضربات أدت إلى سقوط عدد من الجرحى المدنيين، كانوا قريبين من المقرات، فضلاً عن دمار كبير في الأبنية السكنية".
وأضاف الناشط الإعلامي أن "غارتين استهدفتا منجم الملح، والذي يُعتبر من أهم مقار التنظيم في ريف دير الزور، وأخرتين استهدفتا حقل الخراطة النفطي، في ريف دير الزور، دون ورود أنباء عن إصابات".
وتابع الخليف أن "التحالف الدولي استهدف بإحدى غاراته مبنى الوحدة الإرشادية، أحد مقار داعش في قرية زغير (شامية)، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر داعش وتدمير المبنى، في حين قصفت كذلك مدرسة الدبوس في بلدة القورية في الريف الشرقي، ما تسبب في تدميرها".
من جانبه، هلّل التلفزيون السوري الرسمي لغارات التحالف، رغم حديث نظام (الرئيس بشار) الأسد الدائم عن السيادة الوطنية، وذكر التلفزيون أن "طيران الولايات المتحدة وحلفائها شنوا غارات جوية على مواقع ومقار تنظيم الإرهابي في الريف الغربي لمحافظة دير الزور".
يذكر أن التحالف الدولي بدأ غاراته على سورية في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، بهدف القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، و"جبهة النصرة"، إلا أنه وبعد سقوط قتلى مدنيين، وتوسيع قائمة الفصائل المقاتلة للنظام على لائحة الإرهاب، بدأ يظهر نوع من التململ الشعبي ضده.
في هذه الأثناء، نفت "الجبهة الإسلامية" أنباء وردت في وسائل الإعلام عن توقفها عن قتال تنظيم "الدولة" في ريف حلب، مؤكدة وجود ألف مقاتل للتصدي لهم.
ونفى المكتب الإعلامي لـ"الجبهة" في بيان، أن "ما وَرد عن إيقافها لقتال تنظيم الدولة، وأكد أن المعارك مستمرة ضد هذا التنظيم الباغي الذي حرّف مسار الثورة السورية، وانتهج منهج الغلو والتكفير مبتعداً عن منهج أهل السنة".
ولفت البيان إلى أن "أكثر من ألف مقاتل يصدون هجمات التنظيم على ريف حلب الشمالي والشرقي ويقاتلون كل من يعتدي عليهم". وكشف أن "قتال التنظيم هو واجبٌ شرعي لا يمكن إيقافه حتى تزول الأسباب التي دفعت إليه، وحتى يتم تنظيف صفوف المجاهدين من فكر الغلو والتطرف المُسيَّر من وراء الحدود ليجرَّ السوريين إلى مستنقعٍ تسيل فيه دماؤهم".