غارات لـ"إعادة الأمل" على قصر الرئاسة الخاضع للحوثيين بصنعاء

26 ابريل 2015
القصف أدى إلى اندلاع النيران في دار الرئاسة(العربي الجديد)
+ الخط -
هزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء، فجر اليوم الأحد، جراء تجدد غارات التحالف العشري على مواقع عسكرية في العاصمة وأطرافها، بينها قصر الرئاسة الذي استولى عليه الحوثيون، في وقت سقط فيه 6 من مسلحي الجماعة، وأُصيب 5 آخرون إثر هجوم لـ"المقاومة الشعبية" في محافظة تعز.

واستهدفت الغارات موقعا تابعا لمعسكر النهدين جنوب العاصمة وقرب منطقة "بيت بوس"، إضافة إلى انفجارات في منطقة "فج عطان" حيث ألوية الصواريخ التي تعرضت لأعنف القصف منذ بدء عمليات التحالف. وسُمعت مضادات الطائرات في مناطق متفرقة بالعاصمة.

وتعد هذه المرة الأولى التي تُسمع فيها الانفجارات بقوة في صنعاء منذ توقف "عاصفة الحزم"، وبدء "إعادة الأمل".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود قولهم، إن "الطائرات قصفت بالصواريخ دار الرئاسة الذي استولى عليه الحوثيون، ومعسكر "النهدين" المطل عليه (جنوب صنعاء)، ومعسكر "فج عطان" (وسطها)، ومعسكر "الحفا" في جبل نقم (شرقها)".

ولفت الشهود إلى أن "القصف أدى إلى اندلاع نيران في دار الرئاسة، دون التمكن من تحديد تأثير القصف على المعسكرات الأخرى"، فيما اعترفت قناة "المسيرة"، التابعة لجماعة "الحوثي" بتعرض دار الرئاسة ومعسكر "فج عطان" في صنعاء للقصف، دون أن تشير إلى نتائج هذا القصف، سواء على صعيد الأضرار المادية أو الخسائر البشرية.

اشتباكات في تعز

في غضون ذلك، قال مصدر في "المقاومة الشعبية"، الموالية للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إن "6 من مسلحي جماعة الحوثيين، قتلوا وأُصيب 5 آخرون، إثر هجوم للمقاومة في محافظة تعز، وسط اليمن".

وأشار المصدر لوكالة "الأناضول"، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إلى أن "المقاومة الشعبية استهدفت دورية عسكرية تابعة للحوثيين بالقرب من مستشفى البريهي، غرب مدينة تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، كانت على طريق مؤد إلى مقر "اللواء 35" الموالي لهادي، والذي سقط في أيدي الحوثيين، الأربعاء الماضي".

وذكر أن "الهجوم أدى إلى مقتل 6 حوثيين وإصابة 5 آخرين، دون أن يكشف عن تفاصيل أخرى بشأنه. ولم تؤكد جماعة الحوثي أو تنفي صحة هذا الهجوم حتى الساعة".

وقال المصدر ذاته إن "اشتباكات عنيفة دارت، فجر اليوم، في منطقتي "دوار المرور" و"الحصب" في تعز بين المقاومة من جهة والحوثيين مسنودين بقوات موالية لهم من الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى".

 

الاتحاد الأوروبي يدعم الشيخ أحمد

 سياسياً، أبدى الاتحاد الأوروبي دعمه المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في جهوده لوقف العنف، واستئناف مفاوضات شاملة تسفر عن تسوية دائمة للأزمة.

وأوضح في بيان صادر عن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية، فريديريكا موغريني، أن الاتحاد الأوروبي "على استعداد لدعم المسؤول الأممي الجديد على الفور في جهوده للتوصل إلى وقف سريع للعنف، وتهيئة الظروف لاستئناف مفاوضات سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية لتقديم تسوية دائمة للأزمة الحالية".

واعتبر الاتحاد أنه "لا يمكن التوصل إلى حل مستدام واستعادة السلام والحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة أراضي اليمن إلا عبر توافق سياسي واسع يتحقق من خلال مفاوضات شاملة".

وتم تعيين ولد الشيخ أحمد مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن خلفاً للدبلوماسي المغربي جمال بنعمر الذي أعلن في 6 أبريل/نيسان الجاري تنحيه عن منصبه بعد أربع سنوات أشرف فيها على العملية السياسية الانتقالية في اليمن منذ عام 2011.

 

المساهمون