غارات إسرائيلية على غزة... واحتمالات تصعيد إضافي

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
غزة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
20 يوليو 2018
+ الخط -
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، غاراته على أهداف لحركة "حماس" في قطاع غزة، زعم الناطق بلسان جيش الاحتلال، رونين ميلنيس، أنها أهداف "عسكرية" للحركة، متوعدًا بأن الغارات "ستستمر لساعات عدة"، في حين أبلغ وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، أن إسرائيل "ستردّ بقسوة في قطاع غزة".

ودوّت صافرات الإنذار في غلاف غزة، بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ وقذائف عدّة ردًّا على العدوان الإسرائيلي، في وقتٍ أعلن الاحتلال فيه إطلاق صواريخ القبة الحديدية لاعتراضها.

وأكّد المتحدث باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، أن "اختيار الاحتلال الإسرائيلي القصف والعدوان على مواقع المقاومة، وعلى غزة وأهلها، واستهداف المتظاهرين العزل، وقتلهم بدم بارد؛ سيضعه أمام استحقاقات هذا الخيار وتداعياته الصعبة".

وذكر في تصريح، رداً على العدوان المتصاعد في غزة، أن "ذلك سيرفع من تكلفة حسابه (الاحتلال)، وعليه أن يتحمل النتائج والعواقب".

وأوضح برهوم أن تصرّف المقاومة إزاء هذا التصعيد "محكوم بالحق في الدفاع عن شعبنا، والواجب الوطني في حماية مصالحه، وترسيخ معادلة الردع المبنية على أساس القصف بالقصف والقنص بالقنص".

ولفت إلى أن المقاومة "جاهزة وقادرة وماضية في فرض هذه المعادلة وتثبيتها مهما بلغت التضحيات، فشعبنا الفلسطيني، ومن خلفه المقاومة الباسلة، سيمضي بكل قوة في انتزاع حقوقه وكسر حصار غزة، فمن حقه أن يعيش بحرية وكرامة، وعلى العالم وصنّاع القرار في المنطقة أن يعملوا على لجم هذا العدوان، وإنهاء حصار غزة، ودعم عدالة القضية الفلسطينية".

وفي وقت سابق، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يجري حاليًا مشاورات مع كل من رئيس أركان الجيش، غادي أيزنكوت، ووزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، في مقرّ وزارة الأمن الإسرائيلية.

وذكرت مواقع إسرائيلية أن التقديرات تشير إلى احتمال شنّ عملية واسعة، بما في ذلك عمليات عسكرية برية ضد قطاع غزة.

وقال موقع "هآرتس"، في هذا السياق، إن جيش الاحتلال ينظر بخطورة بالغة إلى عملية تبادل إطلاق النار، واستهداف دوريات لجيش الاحتلال، ظهر اليوم، في قطاع غزة، وفق زعمه.

وبحسب مواقع أخرى، فإن الجيش يعدّ العدة لعمليات عسكرية برية، وليس غارات جوية فقط، في انتظار قرار من المستوى السياسي.

ونقل موقع "معاريف" عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إن استهداف قوات الاحتلال، وإطلاق النيران عليها من قناصة فلسطينيين عند الحدود؛ هو أخطر حدث في نظر جيش الاحتلال منذ عدوان "الجرف الصامد".

ويشير انعقاد جلسة المشاورات بين نتنياهو وليبرمان ورئيس أركان الجيش إلى احتمالات تصعيد عسكري إسرائيلي إضافي، لا سيما أن الناطق بلسان الجيش أعلن أن الغارات التي بدأ الجيش بشنها في الساعة الأخيرة ستستمر وأنها مرشحة للتصعيد تبعًا للتطورات.

وفي سياق التصعيد، أبلغ  ليبرمان، مساء اليوم، مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، أن إسرائيل "ستردّ بقسوة في قطاع غزة".

ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن ليبرمان، بحسب "الأناضول"، قوله للمبعوث الأممي "حماس تتعمّد تدهور الوضع، وسنرد بقسوة، وكافة المسؤولية من الآن فصاعدًا تقع على قيادة حماس".

وأضاف ليبرمان "إذا استمرت حماس بإطلاق الصواريخ، فإن النتيجة ستكون أسوأ بكثير مما يعتقدون، سيتحملون المسؤولية عن كل الدمار والحياة الإنسانية".

وكان ملادينوف قد دعا في وقت سابق مساء اليوم، في تغريدة على "تويتر"، إلى أنه "يجب على الجميع في غزة التراجع عن حافة الهاوية، ليس الأسبوع المقبل، ليس الغد، بل الآن".

ذات صلة

الصورة
تأثر بشار الشوبكي نجم منتخب فلسطين بتوقف الدوري المحلي (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أسفر توقف المنافسات الكروية المحلية على أرض فلسطين المحتلة، عن آثار متفاوتة، خصّت أكثر من ستة آلاف لاعب كرة قدم يمارسون اللعبة في البلاد مع فرقهم.

الصورة
نازحة فلسطينية رفقة أبنائها بخيمة برفح، 9 إبريل 2024 (الأناضول)

مجتمع

تُكابد أمهات نازحات في غزة معاناة مضاعفة لرعاية مواليدهن وسط ظروف معيشية واجتماعية واقتصادية قاسية تفتقر لأبسط الاحتياجات الضرورية، وسط مخاطر سوء التغذية
الصورة
كرة القدم الفلسطينية تعاني بسبب العدوان (العربي الجديد/ فيسبوك)

رياضة

خسرت كرة القدم الفلسطينية الكثير من الشهداء الذين بلغ عددهم 305 لاعبين، خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرّة على الشعب الفلسطيني.

الصورة
آثار قصف مدرسة الزيتون ج جنوب مدينة غزة (فيسبوك)

سياسة

استشهد أكثر من 21 شخصاً في مدرسة تؤوي نازحين في حيّ الزيتون بجنوب مدينة غزة إثر استهدافها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
المساهمون