أعلنت مصادر محلية وحكومية عراقية، أمس الجمعة، أن طائرات أميركية دمّرت عدداً من منازل المسيحيين في أحياء سومر وشارع الكنيسة، وسط وشمال الموصل، كان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يتخذها كمقارّ له بعد هجرة سكانها في يونيو/حزيران الماضي.
وأشار نائب رئيس مجلس عشائر نينوى، إبراهيم الحسن، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الغارات الأميركية دمّرت في اليومين الماضيين، ما لا يقلّ عن 14 منزلاً للمسيحيين استولى عليها داعش". وكشف عن أن "هناك خشية من استهداف الكنائس والأديرة في المدينة، فالأميركيون، وبخبرتنا السابقة معهم، لا يحترمون أي شيء، وقد تكون تلك صفة مشتركة مع داعش"، على حدّ تعبيره.
ولفت إلى أن "التنظيم لم يدمّر الكنائس كما أُشيع، لكنه قام بإنزال الصلبان والتماثيل منها، واتّخذها مقارّ له. ونؤكد أنها فارغة اليوم، ونأمل ألا تُقصف".
من جهته، أفاد شهود عيان بأن "المقاتلات الأميركية اعتبرت منازل المسيحيين ورجال الجيش والشرطة والسياسيين، الذين فرّوا من الموصل، أهدافاً عسكرية على ما يبدو، بسبب تلقّيها معلومات عن تحويل داعش للمنازل إلى مقارّ لهم".
وقال المواطن، سعد طالب (35 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك استهدافاً متكرراً لتلك المنازل، حتى بتنا نخشى المرور قريباً منها، خوفاً من أي قصف مفاجئ".
وأكد أن "كمية التدمير الذي تحدثه الطائرات الأميركية، لا يتناسب مع حجم النتائج، التي تحصدها في كل ضربة بالنسبة إلى مقاتلي التنظيم، كما أن أعداد الضحايا المدنيين الذين يُقتلون في تلك الغارات، إلى ارتفاع".