غادة رجب: المصريون يترقبون أخبار لقمة العيش

26 نوفمبر 2014
رجب: أهتم بمتابعة الاقتصاد لارتباطه بقضايا المواطن (العربي الجديد/خاص)
+ الخط -
قالت الفنانة المصرية، غادة رجب، إن الثورة دفعت الناس إلى الاهتمام بالاقتصاد وتتبع الأخبار التي تطمئنهم على لقمة عيشهم، مشيرة في حوار مع " العربي الجديد" إلى أن هناك أخطار اقتصادية تواجه مصر، أسفرت عن أزمات معيشية في البلاد.. إلى نص الحوار:

*ما مدى متابعتك الأخبار والمستجدات التي تطرأ على الساحة السياسية والاقتصادية في مصر؟

لا أتابع الأخبار السياسية بشكل دائم، ولكنني أهتم فقط بالتطورات التي تشغل الرأي العام ويتحدث عنها الشارع المصري، وفيما يتعلق تحديداً بالاقتصاد فأهتم جدًا بمتابعته لارتباطه الوثيق بكافة المجالات ومنها المجال الفني، ويجب أن أتعرف على اقتصاد بلدي وما وصلنا إليه على مستوى الاستثمار والمشاريع التي بنينا عليها أمالاً عريضة في أن تنعش الأوضاع المتأزمة.

*وكيف ترين الأوضاع المعيشية في مصر؟

هناك أخطار اقتصادية تواجهنا، أسفرت عن أزمات نعاني منها مثل التفجيرات المتلاحقة في العديد من الأماكن الحدودية، وهو ما أثر بالتأكيد وبشكل مباشر على النواحي المعيشية، لكن ما يطمئنني هو التواجد الأمني المكثف والعمل الدؤوب على تأمين المناطق الحدودية، وأعتقد أن الأمور تسير في مسارها الطبيعي، وأن الاستقرار سيعود لا محالة بفضل الله ثم مجهودات المصريين في كل مكان وتكاتفهم وتلاحمهم، وجذب انتباهي الاستثمارات التي أطلقتها الحكومة بصدد مشروع تطوير قناة السويس، وهو ما دفعني إلى شراء بعض الشهادات للمشاركة مثل باقي المصريين الذين أقبلوا للمساهمة في المشروع بدافع وطني بهدف مساندة الاقتصاد المصري.

*من وجهة نظرك.. هل زاد الاهتمام بالجانب الاقتصادي أخيرا أم أنه قل تدريجياً بعدما وصل إلى ذروته بعد ثورة يناير 2011؟

الاهتمام بالاقتصاد ومتابعة أخباره بالإضافة إلى الأخبار السياسية في ازدياد، وأرى أن الشعب تعلم الكثير خاصة في السنوات القليلة الماضية، لما مرت به مصر من أحداث مختلفة ومتغيرات اضطرت الجميع لأن يتابع كل ما يجري من تطورات وتغييرات، وهذا ما أعتبره أهم نجاحات ثورة يناير، وهو اهتمام الناس بالاقتصاد والثقافة ومراجعة تاريخ البلد، خصوصا أن معظمنا كان قبل ذلك لا يهتم بشيء سوى عمله فقط، وبعد قيام الثورة أصبحنا أمام واقع جديد، وبالطبع ينطبق ذلك على بعض المجالات كالاقتصاد، فالمواطن بعد أن شعر بالقلق الأمني والاقتصادي أصبح يبحث عن أي خبر أو حديث يطمئنه على لقمة عيشه، وأرى أن الاستحقاقات الديمقراطية والانتخابات والمناسبات الوطنية ستزيد الفترة المقبلة.


*هل فكرتِ من قبل في إنشاء مشروع استثماري نظرا للظروف المتقلبة؟

لم أفكر، لأنني لا أحب التشتت، لكنني أشجع من يفعل ذلك، طالما في استطاعته التنسيق والتنظيم بين عمله الأساسي والمشروع الخاص، ذلك لأن الخسارة في مثل هذه المشاريع قد تكون كبيرة، وأتمنى ألا يصاب أحد بخسارة، خاصة في الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر.

*وهل ترين أن هناك صعوبة في جذب المستثمرين الأجانب إلى مصر حالياً بسبب الظروف الصعبة؟

الأمر بالنسبة للشركات العالمية والمستثمرين الأجانب مختلف تماماً، فما أقصده أن الظروف قد تؤثر على المشاريع الخاصة للأفراد وهي المشاريع الصغيرة، أما بالنسبة للمستثمرين الأجانب فأتوقع زيادة إقبالهم على مصر، بعد قيام الحكومة بطرح عدد من المشروعات العملاقة، ومنها محور قناة السويس.

*بصراحة.. هل تخشين المستقبل؟

أنا متفائلة، ولكن للأسف الإعلام والترويع والتخويف يدفعنا إلى الخوف على المستقبل، لأن معظم البرامج حالياً تحاول أن تخيف الناس، وأغلبية الأخبار التي أتابعها تكون محبطة ومتشائمة، ولا أرى فيها ما يعطيني الأمل في المستقبل، ولو انتبهت لها سأحبط وأجلس في البيت وهذا ما أخشاه، وعلى أثر ذلك فقد اتخذت قراراً منذ فترة بالبعد عن الإعلام، وأرى أنه من الضروري أن يكون الشخص مؤمناً بالله ومقتنعاً بفكره وبرؤيته ولا يعطي أذنيه أو عقله للإعلام، حتى يستطيع مواصلة السعي لتحقيق أحلامه.
المساهمون