أمس، في الخامس والعشرين من ديسمبر/ كانون الأوّل، احتفل أهل المعمورة، لا سيّما المسيحيّين منهم، بعيد الميلاد. وهؤلاء كانوا قد بدأوا احتفالاتهم قبل يومَين، في الرابع والعشرين من الشهر نفسه، في "ليلة العيد". هذا بالنسبة إلى الاحتفالات "الرسميّة". أمّا في الشقّ غير الرسمي، فإنّ الفعاليات المرافقة لهذا العيد والمظاهر الملوّنة المبهجة كانت قد انطلقت في مستهلّ الشهر الأخير من العام الذي يأفل.
والاحتفالات بعيد الميلاد تختلف ما بين دينية تخصّ المسيحيين دون سواهم وإن شاطرهم إياها آخرون يلتزمون بمعتقدات مختلفة، وبين اجتماعية يشارك فيها الجميع. فالمناسبة التي تخيّم عليها أجواء البهجة لا تخصّ فئة دون أخرى، وبالتالي يرى الكلّ نفسه وقد انخرط فيها. ولعلّ الأطفال هم الذين يبدون حماسة أكبر من سواهم في هذه المناسبة، وخصوصاً أنّ هذا العيد يُربَط بهم. أليس هو عيد ميلاد الطفل يسوع؟! وحماستهم، إلى جانب ارتباطها بمعاني العيد التي يبدأون بتلقّيها في سنّ صغيرة في حين تغيب عن آخرين، تتعلّق بكلّ الألوان المرافقة وبالهدايا التي ينتظرونها من العجوز الملتحي، خصوصاً.
في اليومَين الماضيَين، في "ليلة العيد" و"العيد"، التقطت عدسات المصوّرين الصحافيين فرحة المحتفلين به، صغاراً وكباراً، وممارسة بعضهم لشعائرهم والصلوات التي رفعها كثيرون آملين أن تُستجاب. لهؤلاء جميعاً، ميلاد مجيد!