وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، "إن ست عائلات عادت إلى قرية "عسال الورد" في القلمون الغربي، بينما عادت خمس عائلات إلى بلدة رأس المعرة".
وأوضحت المصادر "أن العائلات ضمّت 45 شخصاً، بين أطفال ونساء وكبار في السن، ولم يعد مع العائلات شباب خوفاً من الاعتقال".
وفي السياق أكد الناشط المعارض للنظام السوري أحمد القصير لـ "العربي الجديد"، أن عودة العائلات إلى سورية جاءت بعد اتفاق فردي مع النظام و"حزب الله"، عن طريق وساطة شخص يدعى "أبو طه العسالي"، وهو من كان له دور في إعادة 22 عائلة الشهر الماضي إلى "عسال الورد".
وبيّن أحمد القصير أنه بعد إعادة 22 عائلة في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، إثر وعود بعدم اعتقال الشباب قام النظام بسحب من عاد من الشباب إلى الخدمة الإجبارية، وهو ما دفع ببقية اللاجئين إلى رفض العودة، وبعد الانتهاكات المتكررة من قبل الجيش اللبناني، عاد "حزب الله" للتواصل مع العائلات عن طريق الشخص ذاته.
ونفت فصائل المعارضة السورية المسلحة المتواجدة في جرود عرسال الشهر الماضي علاقتها بعودة العائلات، حيث أصدر فصيل "سرايا أهل الشام" التابع لـ"الجيش السوري الحر"، بياناً أكد فيه توقف المفاوضات مع "حزب الله"، وكانت المفاوضات تدور حول إعادة اللاجئين إلى القلمون ويتولى الفصيل المذكور مهمة الحفاظ على الأمن بمشاركة الحزب وقوات النظام السوري.
وفي السياق نفسه، أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن "حزب الله" اللبناني يصر على السماح فقط لأهالي القلمون الغربي بالعودة باستثناء أهالي مدينة القصير الواقعة في ريف حمص الجنوبي، وأهالي مدينة حمص.
وأشارت المصادر إلى أن ما يروج له في إعلام النظام السوري والإعلام الموالي له عن عودة المئات اليوم عارٍ عن الصحة ويدخل في الحرب الإعلامية للضغط على اللاجئين.
وفي السياق ذكر "المكتب الإعلامي في البادية والقلمون الشرقي" أنه لا صحة للأخبار المتداولة عن خروج 300 عائلة من مخيمات عرسال باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام في القلمون الغربي وإنما تم خروج فقط 20 شخصاً من عائلة واحدة.
وكانت وكالة "إرنا" الإيرانية قد نقلت عن مصادر في لبنان اليوم، أنهم انتهوا من التحضير لإعادة خمسمائة لاجئ سوري من عرسال إلى "عسال الورد"، حيث تم تسجيل أسماء الراغبين بالعودة، عن طريق الجيش اللبناني المخول بحماية القافلة العائدة إلى سورية.
ويذكر أن منطقة عرسال اللبنانية تضم عشرات المخيمات التي يقطنها اللاجئون السوريون وتقول تقارير إعلامية إن عددهم تجاوز مائة ألف لاجئ.