عودة توتر العلاقات بين موسكو وأنقرة

20 نوفمبر 2015
الطيران الروسي شنّ هجمات عنيفة بالمناطق التركمانية (أرشيف/ الأناضول)
+ الخط -

عادت العلاقات الروسية التركية إلى التوتر مرة أخرى، وذلك بعد الهجمات العنيفة التي شنها سلاح الجو الروسي على المناطق التركمانية في شمال اللاذقية، لدعم الحملة التي يشنها النظام السوري.


ودان رئيس الوزارء التركي، أحمد داوود أوغلو، هجمات النظام على المناطق التركمانية، بينما قامت الخارجية التركية باستدعاء السفير الروسي في أنقرة.

وقال داوود أوغلو "في الأيام الأخيرة، كانت هناك هجمات عنيفة ضد الشعب السوري، وبالذات ضد إخوتنا التركمان في منطقة بايربوجاك، حيث تستمر المجازر التي يرتكبها نظام الأسد".

وأضاف: "لقد قمنا بالحديث مع الروس، وقبل كل شيء، نحن ضد جميع أنواع الهجمات التي تستهدف المدنيين، أما النقطة الثانية، نحن ضد جميع الهجمات التي ستؤدي إلى موجات جديدة من اللجوء، وندين بشدة الهجمات البربرية، فلا أحد يمكن أن يشرعن المجازر التي يتم ارتكابها بحق إخوتنا التركمان، والعرب، والأكراد بحجة مكافحة الإرهاب".

ولم تمض دقائق على تصريحات داوود أوغلو حتى أصدرت الخارجية التركية بيانا تؤكد فيه قيامها باستدعاء السفير الروسي، أندريه كارلوف، في أنقرة، بناء على أوامر وزير الخارجية، فريدون سينيرلي أوغلو.

وأكد البيان، الذي أصدره تانجو بيلغيج، المتحدث باسم الخارجية التركية، أنه تم خلال اللقاء بكارلوف التأكيد على "أن تصرفات الجانب الروسي ليست إلا استهدافا للقرى التركمانية المدنية، وليست حربا على الإرهاب، الأمر الذي سيكون له تبعات خطيرة".

وبحسب بيلغيج، فقد حذر المسؤولون الأتراك السفير الروسي من مغبة الاستمرار بهذه الهجمات، مشددين على ضرورة إيقاف الجانب الروسي لعملياته بأسرع وقت، مضيفا بأن تحذيراً مماثلاً تم إيصاله لميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، والمبعوث لخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، خلال مكالمة هاتفية.

وكان النظام السوري قد وسّع حملته في شمال اللاذقية، يوم أمس، وذلك بدعم من سلاح الجو الروسي، الذي وجّه ضربات عنيفة، ضد كل من قرية فرنلك واجسي وافانلي في جبل التركمان بالقرب من مدينة كسب.

اقرأ أيضاً: أردوغان: المسؤول الأول عن الهجمات الإرهابية هو النظام السوري

المساهمون