07 ابريل 2022
عندما يربك قناص فلسطيني قرار حرب إسرائيلية
تراجعت في الأيام الماضية حدّة التهديدات الإسرائيلية بحربٍ مفتوحةٍ على قطاع غزة، بما فيها التهديد باجتياح بري إسرائيلي، بعد أن مرت المنطقة بأجواء شديدة التوتر والقلق، خوفا من اندلاعها، وذلك بعد فشل الضغوط والتهديدات الإسرائيلية على حركة حماس لإيقاف إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، والتي بدأت منذ انطلاق مسيرات العودة الفلسطينية، قبل أربعة أشهر، حيث أشعلت النيران الناجمة عن الطائرات، والبالونات الحارقة، ما يزيد على ثلاثين ألف دونم من الأراضي، ومنشآت زراعية وصناعية، ومركبات عديدة، وذلك في مستوطنات إسرائيلية شمال قطاع غزة المحاصر وشرقه، حيث ازدادت المسافات التي تصل إليها الطائرات الورقية، والتي وصلت أخيرا إلى مشارف مدينة أسدود، ومشارف منطقة الخليل الغربية، والتي تبعد أكثر من أربعين كيلومترا عن قطاع غزة.
جاء تراجع طبول الحرب الإسرائيلية على القطاع، بعد غارات جوية إسرائيلية على أنحاء مختلفة، أدت إلى سقوط شهداء فلسطينيين، ومقتل جندي إسرائيلي، بعد إصابته برصاصة قناص فلسطيني، وهو الجندي الإسرائيلي الأول الذي يلقى حتفه على حدود قطاع غزة، منذ انتهاء حرب صيف 2014، حيث أدى مقتله، كما استمرار مسيرات العودة، وإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، إلى إشعال الحلبة السياسية والأمنية الإسرائيلية الداخلية، وزيادة الضغط على الحكومة والجيش، لشن حرب كبيرة على غزة المحاصرة، فقد قطع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إجازة عطلة السبت، ليترأس اجتماعا عاجلا في وزارة الجيش في تل أبيب، ضم وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، ورئيس الأركان، غادي إيزنكوت، وكبار قادة الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والأجهزة الأمنية الأخرى. وبشكل مفاجئ، وغير متوقع، سيطرت حالة من الإرباك والتوتر على المجتمعين، بعد أن أطلعهم ضباط الجيش على نتائج التحقيق في مقتل الجندي، حيث قدم الضباط للمستويين، السياسي والأمني، معلومات صادمة جدا، بل مخيفة، ومرعبة للجنود وعائلاتهم، ولكل المجتمع اليهودي ومؤسساته الأمنية والعسكرية والسياسية، حيث كشف التحقيق الميداني المهني أن الجندي القتيل أصيب برصاصة اخترقت سترته المعدنية الواقية من الرصاص، وأحدثت فيها حفرة كبيرة، وأطلق الرصاصة قناص فلسطيني من بندقية إيرانية حديثة الصنع، ومن مسافة تزيد على 1500 متر من داخل حدود قطاع غزة، حيث بدا واضحا أن حجم الرصاصة التي اخترقت السترة الواقية أكبر من حجم رصاصة البندقية الأميركية من نوع إم 16، أو الروسية الصنع من نوع كلاشينكوف، حيث كشف التحقيق أن الرصاصة مزوّدة برأسٍ له قدرة عالية على اختراق السترات الواقية المستخدمة في الجيش الإسرائيلي، والتي تعتبر من الأفضل والأقوى لدى الجيوش العالمية، حيث سعر السترة الواحدة ستمائة دولار.
أرادت رصاصة القناص الفلسطيني إيصال رسالة واضحة، بالأفعال وليس بالأقوال، إلى الحكومة الإسرائيلية وجيشها الذي يهدد بالاجتياح البري بأن مصير كل من يدخل قطاع غزة سيكون شبيها بمصير الجندي الذي قتلته تلك الرصاصة، وهو على مسافة بعيدة عن غزة، فكيف سيكون حال الجنود وهم بين آلاف القناصة الفلسطينيين، في مواجهة جنود غزاة، حيث وصلت الرسالة إلى كل من يعنيهم الأمر، والذي تجلى بقبول إسرائيل المفاجئ بمساعي التهدئة التي قادتها دول إقليمية، وأطراف دولية، وتراجع إسرائيل عن الحرب، كما أن إسراع مئات آباء وأمهات إسرائيليين إلى زيارة أبنائهم الجنود، الموجودين على حدود قطاع غزة، للاطمئنان على سترهم الواقية، ومطالبة الضباط بتغيير هذه السترات، خوفا على حياة أبنائهم، لأكبر دليلٍ على أن رصاصة القنّاص الفلسطيني قد وصلت إلى الجميع، وأربكت كل حسابات الحرب الإسرائيلية، بعدما أدرك المجتمع اليهودي وجيشه أن الحرب ستكون أكثر كلفةً من سابقاتها.
أصبح معروفا أن مقتل الجندي أحدث تغييرا كبيرا في المشهد الإسرائيلي، حيث بات معروفا أن حركة حماس، وفصائل فلسطينية أخرى، قد أعدت العدة جيدا لمواجهة أي عدوان إسرائيلي جديد على غزة، وأنها باتت تمتلك أدواتٍ أكثر إيلاما، وكلفة للاحتلال، لا بد أنه يحسب لها ألف حساب، إلا أن استمرار إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحرارية من جهة، والمزايدات الإسرائيلية الداخلية من جهة أخرى، وأيضا الانتخابات في إسرائيل، وهذه كلما اقترب موعدها ازدادت احتمالات الحرب، كما حدث مرات كثيرة، منذ الغارة الإسرائيلية الجوية على المفاعل النووي العراقي في العام 1981، مرورا بحروب أخرى شبيهة، والحرب على غزة قبل أربعة أعوام برئاسة رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، بمعنى أن فرضية الحرب تبقى قائمة، لكنها قد تكون بأشكال مختلفة، كالقصف الجوي والبحري والبري، أو العودة إلى سياسة الاغتيالات، مع أن الجناح العسكري لحركة حماس كان قد هدّد إسرائيل بدفع أثمان كبيرة، في حال شنها عدوانا جديدا على غزة، موضحا أن الحركة تمتلك أسلحة جديدة قادرة على تغيير مجرى الحرب، ولكن إسرائيل ستفكّر كثيرا قبل الاجتياح البري كما سمعناها تهدّد مرارا.
جاء تراجع طبول الحرب الإسرائيلية على القطاع، بعد غارات جوية إسرائيلية على أنحاء مختلفة، أدت إلى سقوط شهداء فلسطينيين، ومقتل جندي إسرائيلي، بعد إصابته برصاصة قناص فلسطيني، وهو الجندي الإسرائيلي الأول الذي يلقى حتفه على حدود قطاع غزة، منذ انتهاء حرب صيف 2014، حيث أدى مقتله، كما استمرار مسيرات العودة، وإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، إلى إشعال الحلبة السياسية والأمنية الإسرائيلية الداخلية، وزيادة الضغط على الحكومة والجيش، لشن حرب كبيرة على غزة المحاصرة، فقد قطع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إجازة عطلة السبت، ليترأس اجتماعا عاجلا في وزارة الجيش في تل أبيب، ضم وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، ورئيس الأركان، غادي إيزنكوت، وكبار قادة الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والأجهزة الأمنية الأخرى. وبشكل مفاجئ، وغير متوقع، سيطرت حالة من الإرباك والتوتر على المجتمعين، بعد أن أطلعهم ضباط الجيش على نتائج التحقيق في مقتل الجندي، حيث قدم الضباط للمستويين، السياسي والأمني، معلومات صادمة جدا، بل مخيفة، ومرعبة للجنود وعائلاتهم، ولكل المجتمع اليهودي ومؤسساته الأمنية والعسكرية والسياسية، حيث كشف التحقيق الميداني المهني أن الجندي القتيل أصيب برصاصة اخترقت سترته المعدنية الواقية من الرصاص، وأحدثت فيها حفرة كبيرة، وأطلق الرصاصة قناص فلسطيني من بندقية إيرانية حديثة الصنع، ومن مسافة تزيد على 1500 متر من داخل حدود قطاع غزة، حيث بدا واضحا أن حجم الرصاصة التي اخترقت السترة الواقية أكبر من حجم رصاصة البندقية الأميركية من نوع إم 16، أو الروسية الصنع من نوع كلاشينكوف، حيث كشف التحقيق أن الرصاصة مزوّدة برأسٍ له قدرة عالية على اختراق السترات الواقية المستخدمة في الجيش الإسرائيلي، والتي تعتبر من الأفضل والأقوى لدى الجيوش العالمية، حيث سعر السترة الواحدة ستمائة دولار.
أرادت رصاصة القناص الفلسطيني إيصال رسالة واضحة، بالأفعال وليس بالأقوال، إلى الحكومة الإسرائيلية وجيشها الذي يهدد بالاجتياح البري بأن مصير كل من يدخل قطاع غزة سيكون شبيها بمصير الجندي الذي قتلته تلك الرصاصة، وهو على مسافة بعيدة عن غزة، فكيف سيكون حال الجنود وهم بين آلاف القناصة الفلسطينيين، في مواجهة جنود غزاة، حيث وصلت الرسالة إلى كل من يعنيهم الأمر، والذي تجلى بقبول إسرائيل المفاجئ بمساعي التهدئة التي قادتها دول إقليمية، وأطراف دولية، وتراجع إسرائيل عن الحرب، كما أن إسراع مئات آباء وأمهات إسرائيليين إلى زيارة أبنائهم الجنود، الموجودين على حدود قطاع غزة، للاطمئنان على سترهم الواقية، ومطالبة الضباط بتغيير هذه السترات، خوفا على حياة أبنائهم، لأكبر دليلٍ على أن رصاصة القنّاص الفلسطيني قد وصلت إلى الجميع، وأربكت كل حسابات الحرب الإسرائيلية، بعدما أدرك المجتمع اليهودي وجيشه أن الحرب ستكون أكثر كلفةً من سابقاتها.
أصبح معروفا أن مقتل الجندي أحدث تغييرا كبيرا في المشهد الإسرائيلي، حيث بات معروفا أن حركة حماس، وفصائل فلسطينية أخرى، قد أعدت العدة جيدا لمواجهة أي عدوان إسرائيلي جديد على غزة، وأنها باتت تمتلك أدواتٍ أكثر إيلاما، وكلفة للاحتلال، لا بد أنه يحسب لها ألف حساب، إلا أن استمرار إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحرارية من جهة، والمزايدات الإسرائيلية الداخلية من جهة أخرى، وأيضا الانتخابات في إسرائيل، وهذه كلما اقترب موعدها ازدادت احتمالات الحرب، كما حدث مرات كثيرة، منذ الغارة الإسرائيلية الجوية على المفاعل النووي العراقي في العام 1981، مرورا بحروب أخرى شبيهة، والحرب على غزة قبل أربعة أعوام برئاسة رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، بمعنى أن فرضية الحرب تبقى قائمة، لكنها قد تكون بأشكال مختلفة، كالقصف الجوي والبحري والبري، أو العودة إلى سياسة الاغتيالات، مع أن الجناح العسكري لحركة حماس كان قد هدّد إسرائيل بدفع أثمان كبيرة، في حال شنها عدوانا جديدا على غزة، موضحا أن الحركة تمتلك أسلحة جديدة قادرة على تغيير مجرى الحرب، ولكن إسرائيل ستفكّر كثيرا قبل الاجتياح البري كما سمعناها تهدّد مرارا.