أطلقت قيادة العمليات العراقية المشتركة، اليوم الأحد، عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم "إرادة النصر"، في ثلاث محافظات شمالية غربية من البلاد وتمتد حتى الحدود السورية، بمشاركة ودعم مباشر من قبل طيران التحالف الدولي.
وتهدف العملية، التي تعدّ الأوسع من نوعها منذ إعلان تحرير الأراضي العراقية قبل نحو عامين، إلى تطهير الأراضي العراقية التي تصل إلى الحدود السورية، والتي تعد الملاذ الأكبر لخلايا تنظيم "داعش" الإرهابي، التي تتحصّن فيها، مستغلّة طبيعتها الجغرافية الوعرة.
وبحسب بيان صحافي أصدره قائد العمليات، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، فإنّه "في صباح اليوم الأحد انطلقت المرحلة الأولى من عملية إرادة النصر، بعمليات واسعة لتطهير المناطق المحصورة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار إلى الحدود الدولية العراقية – السورية".
وأوضح أنّ "العملية تمّت بمشاركة قطعات كبيرة من موارد الجيش لقيادة عمليات (الجزيرة ونينوى وصلاح الدين)، وكذلك قطعات كبيرة من الحشد الشعبي المتمثلة في قيادات المحاور (نينوى وصلاح الدين والجزيرة)، ومشاركة الحشد العشائري، وبدعم جوي من القوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي"، مؤكداً أنّ "العملية تستمر عدة أيّام".
من جهته، أكد رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، أنّ القوات العراقية ستضيف نصراً جديداً لانتصاراتها من خلال هذه العملية، وقال في بيان مقتضب، "نشدّ على أيدي قواتنا البطلة، وسيتحقق النصر الأكيد بعزيمة الأبطال على عصابات داعش الإرهابية".
وأضاف أنّ "القوات الأمنية ستضيف إلى سجل انتصاراتها انتصارات جديدة تسجل بحروف من ذهب. وفّقكم الله ورعاكم، وقلوب ودعوات ومواقف أبناء شعبنا كلها معكم".
ووفقاً لمسؤولين أمنيين، فإنّ العملية مهمة جداً في تطهير تلك الأراضي، والانتهاء من بقايا داعش المتحصنة فيها. وقال الرائد في قيادة عمليات الأنبار، مهند الدليمي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العملية قد تأخذ فترة طويلة حتى يتم الانتهاء منها، بسبب المساحات الشاسعة والطبيعة الجغرافية الوعرة، لكنّها ستنهي خلايا داعش، خاصة أنّ العملية تتم بتنسيق وتعاون مع الطيران العراقي وطيران التحالف الذي يرصد تحركات الخلايا".
وأكد أنّه "بعد الانتهاء من العملية ستخضع تلك المناطق لمراقبة مستمرة، لمنع عودة عناصر داعش إليها، ليتم الانتهاء من هذا الملف"، مشيراً إلى أنّه "في حال تطهير تلك المناطق، فإنّ أي خلية موجودة في المناطق المحررة ستنتهي تلقائياً، لأن العملية ستكشف ظهرها".
يشار إلى أنّ خلايا "داعش" كانت قد نشطت، أخيراً، في غالبية المحافظات المحررة، واستطاعت أن تربك أمنها، من خلال هجمات وأعمال عنف نفّذتها فيها.