عملية أمنية تطيح زعيم أكبر مافيات الروليت في العراق

06 اغسطس 2019
طاولت الحملة أصحاب نوادي وصالات القمار (فيسبوك)
+ الخط -
شهدت العاصمة العراقية بغداد، ليلة أمس الإثنين وحتى صباح الثلاثاء، عمليات دهم واعتقال واسعة في مناطق عدة، في حملة اعتبرت الأوسع في العراق منذ عام 2003 واستهدفت شبكات ترويج وتجارة الممنوعات في بغداد، وطاولت أيضاً عدداً من أصحاب نوادي وصالات القمار.


وأعلنت السلطات العراقية، اعتقال عدد من المتورطين بعمليات غير قانونية، بينهم من يدعى الحاج حمزة الشمري وهو إحدى الشخصيات البارزة في بغداد، وصاحب سلسلة نوادي وصالات قمار وروليت في بغداد، ومقرب من شخصيات عراقية سياسية وأمنية مختلفة في البلاد، ويعرف بكونه زعيم مافيا الروليت في بغداد.

وبحسب بيان للسلطات الأمنية العراقية، فإنها "نفذت الحملة الأكبر في تاريخ العراق لملاحقة مافيات الروليت وصالات القمار، مؤكدة في بيان أن الحملة تمت بتوجيه من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

ووفقاً للبيان، فإن "الحملة لاحقت مافيات الروليت وصالات القمار وتجّار المخدرات وعصابات بيع وشراء النساء"، مؤكدة القبض على حمزة الشمري، زعيم المافيا الأكبر في العراق التي تسيطر على جميع أماكن لعب القمار والدعارة وتجارة المخدرات، فضلاً عن اعتقال 25 آخرين من أتباعه كانوا يدعون انتماءهم لـ "الحشد الشعبي"، ويمتلكون هويات مزورة. معتبراً أن هذه المافيات فتكت بالشباب العراقي من خلال المخدرات، مشيراً إلى مصادرة عدد كبير من آلات القمار والموادّ المخدرة وبعض المقتنيات، وفقاً لمذكرات قضائية.

مسؤول في الداخلية العراقية، اعتبر أن الإطاحة بالشمري تعتبر ضربة كبيرة لشبكات الجريمة المنظمة، التي كانت تعمل بدعم من قبل بعض فصائل الحشد الشعبي وسياسيين أيضاً، مشيراً إلى أن حادثة فرار سجناء بينهم تجار مخدرات من سجن ببغداد السبت الماضي، كانت سبباً رئيساً في العملية لكون المعلومات تشير إلى صلته بالحادث بشكل أو بآخر.

وأكد أن الشمري ملياردير وكوّن ثروة ضخمة حولها إلى سلطة كبيرة، من خلال بناء علاقات واسعة مع قادة أمن وسياسيين وزعماء فصائل مسلحة مكنته من حصانة الملاحقة، والإطاحة به تمثل حدثاً مهماً، كاشفاً عن فرار عدد من مساعديه إلى إقليم كردستان وجارٍ ملاحقتهم.

وبيّن أن المعلومات التي تصل إلى الأجهزة الأمنية، تؤكد أن أصحاب قاعات الروليت يدعون انتماءهم لفصائل بـ "الحشد الشعبي" ليتجنبوا مساءلتهم من قبل الشرطة، مبيناً أن الحملة الحالية ضد صالات الروليت تتم بدعم مباشر من رئيس الحكومة عادل عبد المهدي.





وحذّر القيادي في الحزب الشيوعي العراقي جاسم الحلفي، في وقت سابق، من خطورة ما يمارس في نوادي الروليت ببغداد من قبل عصابات تتداول من خلالها ملايين الدولارات شهرياً، مؤكداً أنها تحولت إلى لعبة للفاسدين الذين يحصلون على الأموال من الخطف والسلب وفرض الأتاوى، مشيراً إلى أن عصابات الروليت محمية من مليشيات، ولها ارتباطات خارجية.