عمرو سعد: لست نادماً لعدم عرض "بركة" في رمضان

21 يونيو 2018
عمرو سعد (فيسبوك)
+ الخط -
يستعد الفنان عمرو سعد لاستئناف تصوير مسلسل "بركة" الذي كان من المقرر تصويره وعرضه في شهر رمضان المنصرم، إلا أن أزمة الوقت حالت دون ذلك. 

في حديث إلى "العربي الجديد" يشير سعد إلى أنه ليس نادماً، أو غاضباً، من عدم عرض مسلسله "بركة"، في شهر رمضان، موضحاً أن العمل كان يحتاج إلى تصوير ساعات طويلة؛ فاتفق مع المنتج، تامر مرسي، على ألا يعرض، ويؤجل استئناف تصويره إلى بعد إجازة عيد الفطر، مؤكداً أنه رفض الاستعجال، مفضلاً التأني في أي شيء يقدمه إلى جمهوره.

يتابع سعد، مشيراً إلى أن العمل يدور حول بعض الشخصيات التي كانت تقيم في الصعيد، وقرروا السفر إلى القاهرة؛ ما يرتب على الأمر تغيرات شديدة في شخصياتهم، موضحاً أنه يقدم شخصية شاب ورث عن والده العمدة، وأزمات الصعيد ومشاكل الناس المغتربين في القاهرة.
المسلسل عن قصة من تأليف محمد الشواف، وإخراج محمود كريم، وبطولة عمرو سعد وهالة صدقي وكمال أبو ريه وإسلام جمال وأحمد حلاوة وعمر زهران. ويعد العمل التعاون الثاني الذي يجمع سعد مع المنتج تامر مرسي؛ بعدما قدما العام الماضي مسلسل "وضع أمني". وعن الأعمال التي تابعها في شهر رمضان، يقول سعد إنه لم يتابع أي عمل نهائياً لانشغاله ببعض التفاصيل النهائية من فيلم "كارما"، للمخرج خالد يوسف، والذي دار حول جدل خلال الفترة الماضية.

وعن رأيه في الأزمة التي واجهت فيلمه "كارما"، بسحب ترخيصه قبل عرضه بساعات، يقول سعد إن "العبرة تكمن في النهايات والفيلم تم عرضه في موعده ولم يتم تأجيله ولو ليوم واحد"، مشيراً إلى أنه عقب سحب الترخيص مباشرة بث فيديو من حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، ليؤكد فيه لجمهوره ولكل فرد اهتم بما حدث أن العمل سيعرض في الوقت المحدد له.



وعن تفاصيل شخصيته، يقول الفنان المصري إنه جسد شخصيتين متناقضتين؛ أي شخصيتي غني وفقير، ومسلم ومسيحي، وأن حلمه تحقق جزء كبير منه لأنه أمسك بطرفين متناقضين في المجتمع في دراما إنسانية خفيفة الظل وصلت إلى الجمهور بشكل مبسط وخفيف، موضحاً أن هدف العمل هو التغيير والتأثير. 

وحول شكل المنافسة بين فيلمه وباقي أفلام العيد، يقول سعد إن موضوع المنافسة لا يهمه، وليس في حساباته، لأنه حينما يشاهد أيا من أفلام زملائه يشاهدها كفرد من الجمهور وليس كمنافس. 

فيلم "كارما" من بطولة عدد كبير من الفنانين؛ وهم عمرو سعد وغادة عبد الرازق وخالد الصاوي، وزينة ودلال عبد العزيز ووفاء عامر والنجم العالمي سكوت آدكنز، وغيرهم، وتتناول الأحداث في إطار درامي اجتماعي وبشكل متشابك العلاقة بين المسلمين والمسيحيين؛ إذ تدور قصته حول عالم الفوارق الطبقية، من خلال استعراض لنماذج تعيش حياة الرفاهية والثراء وأخرى بسيطة كادحة، ويمثّل الفيلم عودة بعد غياب ست سنوات عن السينما للمخرج خالد يوسف.

وكان قرار الرقابة على المصنفات الفنية، برئاسة خالد عبد الجليل، بسحب ترخيصه بعد شهرين من إجازته بتصنيف عمري، قد تسبب في هجوم من السينمائيين المصريين. حتى أن لجنة السينما بوزارة الثقافة أصدرت بياناً تعلن فيه استقالتها احتجاجاً على منع عرضه، معتبرةً أن "ما حدث كان بمثابة مهزلة". لكن المخرج فاجأ كثيرين ممن تضامنوا معه، بفيديو نشره على صفحته في فيسبوك، راح يشكر فيه "مؤسسات الدولة التي تدخلت لحل الأزمة، ووزيرة الثقافة، ورئيس البرلمان".
المساهمون