وقالت أمانة بغداد، في بيان صحافي اليوم الجمعة، إنّها "تنعى أحد عمالها ضمن كادر بلدية مركز الكرخ، الذي توفي بحادث دهس قرب مجسّر العلاوي، وتعرّض للحادث من قبل أحد سائقي السيارات".
والأسبوع الماضي، قالت أمانة بغداد إنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الاعتداءات، مؤكدة في بيان، اعتقال أحد الأشخاص الذي تعدى على عامل نظافة من قبل قوات الشرطة في حي زيونة، معتبرة أن "جرح كرامتهم جريمة يجب أن تقابل بعقاب صارم".
وأثارت تلك الحوادث موجة انتقادات واسعة في أوساط شعبية ونقابية عدّت تلك الحوادث تنمرا على عمال النظافة. وقال عامل النظافة في بغداد، أبو مخلّد (55 سنة)، إنّ "عملنا ليس فيه أي ضمان، ولا حتى مخصصات خطورة. نعمل طوال اليوم وسط الشوارع ونحمل الأنقاض، لكنّ أمانة بغداد تبخس حقوقنا".
وأوضح، لـ"العربي الجديد": "تم تسجيل حوادث عدّة خلال العامين الأخيرين. سائقو السيارات لا يبالون بعامل النظافة، وكأنّه ليس إنسانا. لا أقول إنّ حوادث الدهس متعمدة، لكن يجب على السائقين أن يحافظوا على حياة المواطنين".
وطالبت نقابة العمال العراقية أمانة بغداد باتخاذ إجراءات احترازية لحماية عمال النظافة، وتوفير بيئة عمل مناسبة لهم. وقال عضو النقابة، بهاء العادلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عمال النظافة يعملون في بيئة غير آمنة، إذ إنّ عملهم في الشوارع لا يتضمن أي إجراءات لسلامتهم، والسيارات تسير بجانبهم. يجب على الأمانة توفير مخصصات خطورة، وأن تمنح عوائل المتضررين أثناء العمل تعويضات مالية".
وقال رئيس منظمة الفرات لحقوق الإنسان، غانم البدراني، لـ"العربي الجديد": "يجب على أمانة بغداد ومديرية مرور بغداد التنسيق من أجل توفير الحماية للعمال. لا يمكن استمرار الاستهانة بأرواح عمال النظافة من قبل دوائرهم، ومن قبل سائقي السيارات"، مشيرا إلى أنّ منظمته تعمل على إحصاء عدد عمال النظافة الذين دهسوا أو تعرضوا لحوادث اعتداء خلال عملهم في العام الحالي.
Facebook Post |