عماد جمعة... قائد "فجر الإسلام" الذي أشعل عرسال
مع انطلاقة الثورة السورية في العام 2011، وتحولها من الاعتراض السلمي إلى العمل المسلح الذي أوصلها إليه النظام السوري، برز اسم عماد جمعة في منطقة القصير، في ريف حمص. لا معلومات محددة عن حياة جمعة قبل مشاركته في الأعمال العسكرية، سوى أنه من القصير. ولكن اسمه بدأ بالتدوال في العام 2012، عندما أسس كتيبة سمّاها "أبي الخباب"، وضمّت مجموعة قليلة من الثوار الشباب في القصير ومحيطها. وخلال عام واحد، تحولت كتيبة جمعة إلى لواء يضم قرابة المئتي عنصر حمل اسم "لواء فجر الإسلام".
انضمّ جمعة، الذي بات يلقب بأبو أحمد، مع مقاتليه إلى "غرفة ثوار القصير"، ووضع مقاتليه وعدداً من راجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة في خدمة الغرفة. كما شارك في المعارك التي دارت في المدينة، والتي انتهت بانسحاب الثوار منها.
مبايعة داعش
قبل أسابيع قليلة، انتشر على موقع "يوتيوب"، عبر حساب غير معروف، تسجيل بالصوت والصورة، لملثّم يبدو أنه جمعة، يقول فيه ما يلي، تحت أعلام "داعش": "نحن لواء فجر الإسلام في ولاية حمص نتبرّأ من المجالس العسكرية الديمقراطية العلمانية، ونعلن مبايعتنا لخليفة المسلمين إبراهيم بن عواد إماماً للمسلمين".
انتشر جمعة ومقاتلوه في المناطق الجردية بين لبنان وسورية، وكان كثير الترداد إلى بلدة عرسال، حتى اعتقاله، يوم السبت، على أحد الحواجز التي يقيمها الجيش في جرود عرسال. وبحسب بيان للجيش، فإن "الموقوف اعترف، بعد التحقيق معه، بالانتماء لجبهة النصرة".
ذات صلة
اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير