وأوضحت صحيفة "ميرور" البريطانية أن دراسة قد نشرت في مجلة علم النفس التطبيقي قد خلصت إلى أن الأطفال الذين يتماهون مع شخصية هاري بوتر يتمتعون بعقلية أكثر انفتاحاً وأقل تحيزاً وعنصرية ضد الأقليات، إضافة بطبيعة الحال إلى قيم الأخلاق والصداقة التي تزخر بها كلاسيكيات الصراع بين الخير والشر.
وأجرى العلماء تجارب على ثلاث مجموعات من الأطفال والمراهقين. وخلصوا إلى أن المجموعة التي كانت أكثر اطلاعاً على تفاصيل السلسلة كانت أيضاً أكثر حساسية تجاه محنة الأقليات والفئات المهمشة مثل المهاجرين.
وتتضمن القصة شخصيات من الأقليات المهمشة، مثل العمالقة وكائنات السونتور الأسطورية، بينما تتسبب المصطلحات التي يستخدمها الأشرار في السلسلة، مثل الدم النقي، بالنفور من الفكر الذي كان سائداً في العصر النازي مثلاً، والذي كان يدور حول فكرة العرق النقي.
كما تظهر الرواية كيف أن هاري بوتر كان يقبل نفسه كما هو وكيف كان يعامل الآخرين على قدم المساواة رغم اختلافهم. وقد يكون السبب في ذلك أنه هو نفسه قد تعرض للمعاملة السيئة.
ووفق الموقع، فإن أكثر ما جعل هاري بوتر بطلاً في عيون الكثيرين هو معاملته الجميع على قدم المساواة أكثر من أفعاله، وهو ما يلهم الكبار للسير على نهجه ويجعل للصغار قدوة يتشبهون بها.
(العربي الجديد)