علماء: بكتيريا مقاومة للعقاقير تهدد السيطرة على مرض الملاريا

02 فبراير 2017
يمكن أن تقوض مساعي مكافحة المرض (طوني كارومبا/Getty)
+ الخط -

قال علماء من جامعتي أوكسفورد في بريطانيا وماهيدول في تايلاند، إنّ بكتيريا ملاريا مقاومة للعديد من العقاقير استوطنت أجزاء من تايلاند ولاوس وكمبوديا، مما ينذر بتقويض التقدم في مكافحة المرض.

وانتشرت البكتيريا -وهي طفيليات ملاريا يمكنها التغلب على أفضل العلاجات الموجودة حالياً للمرض- في كمبوديا، بل وهناك طفيليات أكثر قدرة على مقاومة العديد من العقاقير تنتشر في جنوب لاوس وشمال شرق تايلاند.

وقال نيكولاس وايت وهو أستاذ شارك في إعداد الدراسة "نحن نخسر سباقاً خطيراً للقضاء على الملاريا المقاومة لعقار أرتيميسينين، قبل أن يجعل انتشار المقاومة واسعة النطاق للأدوية المضادة للملاريا ذلك مستحيلاً، نتائج انتشار المقاومة أكثر في الهند وأفريقيا قد تكون خطيرة إذا لم يتم التصدي لمقاومة العقاقير من منظور حالة طوارئ عالمية للصحة العامة".

والملاريا مرض تسبّبه طفيليات من فصيلة المتصوّرات، التي تنتقل بين البشر من خلال لدغات أجناس بعوض الأنوفيلة الحامل لها، التي تُسمى "نواقل الملاريا". وأكثر من نصف سكان العالم عرضة لخطر الإصابة. كما أن أغلب الضحايا من الأطفال دون الخمس سنوات الذين يعيشون في أفقر مناطق أفريقيا جنوب الصحراء.


وتقول منظمة الصحة العالمية، إنه تم تحقيق تقدم كبير مؤخراً ضد المرض الذي ينقله البعوض وانخفضت أعداد المصابين به بشكل كبير، لكن المرض لا يزال يحصد أرواح أكثر من 420 ألف شخص سنوياً.

والملاريا من الأمراض الحموية الحادة. وتظهر أعراضه، لدى الأشخاص الذين ليس لهم مناعة ضدّه، بعد مضي سبعة أيام أو أكثر (10 أيام إلى 15 يوماً في غالب الأحيان) من التعرّض للدغة البعوض الحامل له. وقد تكون الأعراض الأولى- الحمى والصداع والارتعاد والتقيّؤ- خفيفة وقد يصعب عزوّها إلى الملاريا. ويمكن أن تتطوّر الملاريا المنجلية، إذا لم تُعالج في غضون 24 ساعة، إلى مرض وخيم يؤدي إلى الوفاة في كثير من الأحيان. 

ويظهر على الأطفال المصابين بحالات وخيمة واحد أو أكثر من الأعراض التالية: فقر دم وخيم، أو ضائقة تنفسية من جرّاء الإصابة بحماض استقلابي، أو ملاريا دماغية. وعادة ما يُشاهد لدى البالغين أيضاً تعرّض أعضاء متعدّدة من أجسامهم. وقد تظهر لدى بعض الأشخاص، في المناطق التي تتوطنها الملاريا، مناعة جزئية ضدّ المرض ممّا يفسّر حدوث حالات عديمة الأعراض.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون