علاوي يضم صوته لصرخة الفلوجة.. فريسة التقتيل والجوع

03 ابريل 2016
علاوي استنكر الحصار الذي تتعرّض له الفلوجة (Getty)
+ الخط -
حذر نائب الرئيس العراقي السابق، زعيم ائتلاف العراقية، إياد علاوي، اليوم الأحد، من تدمير مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار، وترك أهلها فريسة للجوع والعطش والأمراض الفتاكة، موضحاً في بيان أن أوضاع المدينة تزداد سوءا، بسبب إحكام الحصار عليها من الداخل والخارج.

وأضاف علاوي "رغم تحذيراتنا المتكررة، من تفاقم معاناة سكان الفلوجة المحاصرين، والذين يتعرضون لكارثة إنسانية مفزعة، فإن الأحوال في المدينة تزداد سوءا، بسبب الحصار"، مبيناً أن "ضرب قوى الإرهاب لا يعني ترك أهلها ضحية للجوع والعطش، وبطش الجماعات الإرهابية المتوحشة".

ودعا الحكومة العراقية والمنظمات الدولية والإنسانية، إلى إعادة تقييم الأوضاع في الفلوجة، بالشكل الذي يسهم في تعجيل تحريرها، ورفع المعاناة عن سكانها.

واتهم عدد من مثقفي ورجال الدين في محافظة الأنبار الحكومة العراقية بالامتناع عن إغاثة مدينة الفلوجة المحاصرة، موضحين في بيان صدر عقب اجتماعهم السبت في العاصمة الأردنية عمان، أن أكثر من عشرة آلاف مدني من سكان المدينة، سقطوا بين قتيل وجريح، بسبب القصف، خلال الفترة الماضية، مطالبين بتحرك دولي سريع لإنقاذ السكان المحاصرين.

وأضاف البيان أن "الفلوجة تتعرض لأعنف حملة إبادة بالصواريخ من الأرض والجو"، داعياً إلى رفع الحصار المفروض على المدينة، والسماح بإدخال المساعدات الغذائية والطبية.

وشدد على ضرورة فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين، وفرض حظر جوي على الطائرات العراقية، والتي تستهدف بقصفها المدنيين العزل، بحسب البيان.

ويعاني نحو 100 ألف مدني، غالبيتهم من نساء وأطفال الفلوجة، من نقص حاد في الغذاء والدواء، بسبب الحصار الذي تفرضه القوات العراقية على المدينة، ومنع إدخال الأغذية والأدوية إليها.

وتوفى العشرات من الأطفال وكبار السن والمرضى بسبب الجوع ونقص الدواء داخل الفلوجة، في وقت دخلت فيه عمليات القصف الجوي والبري على الأحياء السكنية والبنية التحتية عامها الثالث بدون توقف.