كشفت جماعة ايرانية في المنفى، اليوم الخميس، أن وفداً من خبراء كوريا الشمالية في الرؤوس النووية والصواريخ الباليستية، زار موقعاً عسكرياً قرب العاصمة الإيرانية طهران في أبريل/نيسان وسط المحادثات الجارية بين القوى العالمية وإيران بشأن برنامجها النووي.
وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المنشق، قد كشف عن وجود محطة تخصيب اليورانيوم في نطنز، ومنشأة تعمل بالماء الثقيل في آراك عام 2002، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
ونقلاً عن مصادر داخل إيران، من بينها الحرس الثوري الإيراني، قال المجلس الوطني للمقاومة، الذي يتخذ من باريس مقراً له، إن وفداً من وزارة الدفاع الكورية الشمالية يضم سبعة أعضاء، زار إيران في الأسبوع الأخير من أبريل/نيسان، وذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها كوريون شماليون إيران في العام 2015، وأن وفداً مكوناً من تسعة أعضاء سيعود إليها في يونيو/حزيران، بحسب الوكالة.
وكانت تقارير غير مؤكدة، قد تحدثت عن تعاون بين الدولتين في مجال الصواريخ الباليستية، دون معلومات محددة عن المجال النووي.
وقال المجلس الوطني للمقاومة، إن الوفد الكوري الشمالي زار سراً مجمع الإمام الخميني، وهو موقع تابع لوزارة الدفاع الإيرانية شرقي العاصمة طهران، وأعطى تفاصيل عن الموقع ومن التقى بالمسؤولين الزائرين من بيونغ يانغ.
وقال شاهين جوبادي، المتحدث باسم المجلس "لم تظهر إيران اهتماماً بالتخلي عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية. برنامج التسليح مستمر..."
ورفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تحقق مع إيران بشأن برنامجها النووي، التعليق كما رفض المسؤولون الإيرانيون التعليق أيضاً.
في المقابل ذكر عدد من المسؤولين الغربيين، أن لا علم لهم بسفر وفد من كوريا الشمالية إلى ايران أخيراً.
ويأتي الكشف عن هذه المعلومات، في الوقت الذي تستمر فيه إيران ومجموعة 5+1 بالمباحثات في سبيل إعداد للاتفاق النووي النهائي، المقرر أن يوقع بين الطرفين مطلع شهر يوليو/تموز، وسط أنباء عن إمكانية تمديد فترة المباحثات.
اقرأ أيضاً إيران: إصرار على الشروط النووية واحتمال التمديد