طلب رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق، عقيلة صالح، اليوم الأحد، والذي يزور الجزائر لبحث تطورات الأزمة الليبية، دعم الحكومة الجزائرية لرفع الحظر العسكري المفروض على ليبيا، والمساعدة في تسليح الجيش الوطني الليبي لمكافحة الإرهاب.
وكشفت مصادر جزائرية مسؤولة لـ"العربي الجديد" أن صالح طلب من مسؤولين قابلهم في زيارته إلى الجزائر، مساعدة رسمية وتدخلاً لدى الدول الكبرى لتسليح الجيش الليبي وتمكينه من أسلحة وذخائر لدعم موقفه العسكري في الحرب على تنظيم "داعش" في سرت ودرنة وغيرها من المناطق الليبية.
وأضافت نفس المصادر أن صالح أبلغ المسؤولين الجزائريين بحساسية الوضع في مناطق شرقي ليبيا، وحاجة الجيش الليبي للسلاح لمواجهة الإرهاب.
وإضافة إلى موضوع تسليح الجيش الليبي، بحث صالح مع رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، الوضع السياسي والأمني في ليبيا، ومآلات الجمود الراهن للحوار الوطني بين الأطراف الليبية.
وقال صالح عقب لقائه مع سلال إنه يتوجه بإشادة خاصة إلى الجزائر على الجهود التي تبذلها سعيا وتجسيداً لحل سياسي يضمن أمن واستقرار وسيادة ووحدة الشعب الليبي.
وكان المسؤول الليبي قد التقى أمس السبت مساعد وزير الخارجية الجزائري، المكلف بالشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، ورئيس البرلمان، محمد العربي ولد خليفة، وبحث معهما الأوضاع الأمنية في ليبيا.
لكن المصدر الجزائري ذكر لـ"العربي الجديد" أن المسؤولين الجزائريين أبلغوا المسؤول الليبي أن الجزائر متمسكة بدعم مساعي الحوار الليبي الليبي، ولا تريد التورط في قضايا ذات بعد عسكري. وجدد ولد خليفة موقف الجزائر الداعم للحل السلمي القائم على الحوار السياسي بين مختلف الأطراف في ليبيا وتكريس المصالحة الوطنية.
وتعتقد الحكومة الجزائرية أن دعم أي طرف من أطراف الصراع في ليبيا قد يعقد من أوضاع الأزمة الليبية، وتتحفظ على توجهات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، بسبب فتحه باب التدخل الأجنبي على مصراعيه أمام قوى أجنبية في ليبيا.