(١)
الجماهير - جلّهم وليس كلهم - يظنون أن حصر الهزيمة كلها في رجل واحد، سبب كافٍ ليشفوا من تندرات الخصوم وازدرائهم .. فيما الحقيقة هي أن "حصر الهزيمة في رجل واحد"، ليس إلا هزيمة أخرى، لكنها ستحدث لاحقاً وليس الآن!
(٢)
الفوز لا يحصل فجأة، ولا يصنعه رجل واحد .. ولا يعيش في مكان يتآمر على الفرح بعصب عينيه بخرقة سوداء كلما دلّ الطريق.
(٣)
.. والخسارة أيضاً لا تحدث فجأة، ولا يصنعها رجل واحد .. ولا تحضر إلا في مكان يُحبس فيه العقل بين إصبعين من أصابع الحب الأعمى!
(٤)
كل شيء يمكن "إصلاحه" إلا "الهزيمة" ..
لأننا كلما هُزمنا "هُدمنا".
(٥)
حين خسرنا الفوز في الملعب، فازت الخسارة خارجه، ولهذا انشغلنا بتفتيش "العروق"، حتى لا تختلط الدماء النبيلة مع المتطفلة.
(٦)
"الهزيمة" في كرة القدم السعودية تولد خارج الملعب .. لكنها تتربى فيه!
(٧)
"الهزيمة" مثل المرض، لا بد أن تحدث، لكن الهزيمة الحقيقية هي تقديم أداء باهت ثم توقع الفوز .. هنا تصبح الهزيمة في "العقل" وليست في الدرج المؤدي إلى المنصة.
(٨)
الذين يريدون الفوز يجب أن يربوا اللاعبين، على أنه "لا يمكنهم الانتصار .. إذا كانوا مستعدين لقبول الهزيمة"، كما قال فينس لومباردي.
لمتابعة الكاتب...https://twitter.com/alfheedA