عقبات تواجه مقاطعة البضائع الإسرائيلية في فلسطين

23 مايو 2015
الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي (أرشيف/Getty)
+ الخط -
قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، اليوم السبت، إن هناك عقبات تحول دون اتساع رقعة مقاطعة البضائع الإسرائيلية في السوق الفلسطينية، مشيراً إلى أنها تتمثل بوجود فئة صغيرة مستفيدة من التجار والوكلاء من توريد المنتجات الإسرائيلية للسوق، علاوة على صعوبة إقناع المستهلك الفلسطيني بجودة المنتج المحلي.

وأضاف البرغوثي، في تصريحات خاصة إلى "العربي الجديد"، على هامش تظاهرة نظمتها حركة المبادرة اليوم في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، أن المقاطعة حققت إنجازات على

الصعيد الدولي، ووجهت ضربات موجعة لإسرائيل في العالم على المستويات الاقتصادية، والأكاديمية، والسياسية".

وتراجعت فعاليات المقاطعة في الأسابيع الأخيرة، بعد أن بلغت ذروتها أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف العام الماضي، ومن ثم تواصلت عندما احتجزت إسرائيل عائدات المقاصة الفلسطينية بداية العام الجاري.

اقرأ أيضاً: نشطاء فلسطينيون يتلفون بضائع إسرائيلية وسط رام الله

وخلال فترة العدوان على غزة تراجعت مبيعات المنتجات الغذائية الإسرائيلية في الضفة الغربية بنسبة 60%، وفي المقابل ارتفع إنتاج المصانع الفلسطينية بنسبة 40%.

وأكد البرغوثي أن تخفيض الواردات الفلسطينية من إسرائيل بنسبة 15% من شأنه أن يوفر 70 ألف فرصة عمل للخريجين الفلسطينيين.

ويقدر حجم الصادرات الإسرائيلية إلى السوق الفلسطينية بنحو خمسة مليارات دولار سنوياً، في حين تشكل الواردات الفلسطينية من إسرائيل ثلثي إجمالي الواردات الفلسطينية، وفقاً لجهاز الإحصاء الفلسطيني.

وتستخدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي أرباح مبيعاتها لدعم الاستيطان في الضفة الغربية والعدوان على قطاع غزة، وهو ما يبين تأثير حملات المقاطعة، وإقدام الحكومة الإسرائيلية مؤخراً، على تخصيص ميزانيات وحملات لمواجهة المقاطعة الدولية المتمثلة بالحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها، وسحب الاستثمارات منها.

وفي ظل ما يسعى إليه الفلسطينيون من تحقيق المقاطعة للبضائع الإسرائيلية، فإن محاولات تجري لإحلال منتجات عربية وتركية في السوق الفلسطينية، بالتوازي مع تطوير جودة المنتج المحلي لتعزيز تنافسيته.

ونظمت وزارة الاقتصاد الأردنية مؤخراً، معرضاً للصناعات والمنتجات الأردنية في رام الله كمقدمة لزيادة الصادرات الأردنية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد خسارة الأردن أسواقاً إقليمية في سورية والعراق.

 
اقرأ أيضاً: القوى الفلسطينية تقرر "إتلاف" بضائع 6 شركات إسرائيلية

دلالات
المساهمون