توصّل باحثون إلى اكتشاف عقار جديد يبطئ سرعة تراجع وظائف الدماغ، المعروفة بمرض ألزهايمر، خصوصاً في مراحله الأولى.
يدعى العقار "سولانيزوماب" وهو يهاجم عملية تطوّر المرض ذاتها وليس عوارضه فقط، وتمّ اختبار العلاج على بعض المرضى، ورغم تأثيره الإيجابي الطفيف، إلا أنّ تأكيد النتائج الإيجابية سيكون عن طريق تجربة أخرى تظهر نتائجها خلال عام ونصف عام من الآن.
وطوّرت العقار الجديد شركة أميركية، ويعمل "سولانيزوماب" على استهداف كتل من البروتينات معروفة باسم "أميلويد" تتراكم في الدماغ وتتدخل في عملية تواصل الخلايا لدى المصابين بالمرض.
أجري الاختبار على 1300 مريض في مراحل ألزهايمر الأولى، وتبيّن أنّ الذين تناولوا العقار تحسّنت ذاكرتهم بنسبة 30 في المائة عن أولئك الذين اعتمدوا العلاج الوهمي الذي يعتمد على حبوب حلوى شبيهة شكلياً بالدواء، تعطى للمرضى لإيهامهم بالحصول على الدواء ويستخدمها الأطباء في حالات اختبار علاج جديد.
من جهته، قال مدير مركز بحوث ألزهايمر في بريطانيا، إريك كاران، إنّه رغم التأثير البسيط الذي أحدثه العلاج على المرضى الذين يعانون من عوارض ألزهايمر الطفيفة، يبقى من المهم اكتشاف قدرة العلاج على الإتيان بنتائج أفضل على المدى الطويل.
وأضاف كاران إنّهم ينتظرون بفارغ الصبر نتائج الاختبار التالي الذي أجري على 2100 مريض في المرحلة الثالثة للدراسة، قبل الحصول على الترخيص القانوني للدواء.
من جهتها، قالت مديرة اتصالات العلوم لبحوث ألزهايمر في بريطانيا، لورا فيبس، لـ"العربي الجديد"، إنّ "كلّ علاج ترتبط به بعض المخاطر. وفي ما يتعلّق بالعلاج الجديد، لم تنتج عنه سلبيات جديّة بالنسبة للجرعات التي استخدمت، لكن مقارنته مع العلاج الوهمي أدّت إلى ظهور آثار جانبية مشتركة لدى المرضى الذين تعاطوه. بيد أنّها غير مؤذية لدرجة إيقاف العلاج".
أمّا عن آثار العلاج الإيجابية، فتلفت فيبس إلى أنّه "عمل على إبطاء تطوّر المرض في مراحله الأولى ولذلك يتوقّعون نتائج أفضل على المدى الطويل".