تزيّن اللوحات الخشبية جدران منزل الفنان الفلسطيني ناجي نصر. لم تمنعه إصابته من تحقيق طموحاته؛ إذ عكسها رسومات فنية باللون الأسود الداكن، وترجم من خلالها عبارات حبّ الوطن، والتراث الوطني الفلسطيني ومتعلّقاته.
على لوحاتنقش بجهاز "الكاوي" صوراً لمختلف أشكال الحياة الفلسطينية، من الطبيعة إلى المدن العتيقة، والمقدّسات ومشاهد النكبة، إلى شخصيات شهيرة وشهداء وخريطة فلسطين ومفتاح العودة الذي زيّنه بآيات قرآنية، وأبيات شعر، وعبارات حبّ الأرض.
بدأ نصر حديثه لـ"العربي الجديد" برواية تفاصيل "الصدفة" التي اكتشف من خلالها موهبته هذه. كان يتقدّم للعمل نجّاراً في إحدى المؤسسات، وبعد فترة راح يستخدم جهاز الكيّ للرسم: "فاكتشفت قدرتي على الرسم بالحرق على الألواح الخشبية، فطُلِبَ منّي ترك النجارة، والتوجه إلى الرسومات الفنية".
اقرأ أيضاً: حملة سخرية من تامر حسني..فهل يلغي حفله برام الله؟
المصادفة قبل ثلاث سنوات غيّرت مجرى حياته. دمج موهبته بالعمل لإنجاز اللوحات: "بعدها تغيّرت اهتماماتي، ورحت أطوّر ذاتي حتّى احترفت الفنّ، وأتجهّز الآن لإعطاء دورات تدريبية". يحدّثنا وهو ينجز لوحة خاصّة بمدينة القدس، رسم منها الدرج المؤدي إلى المسجد الأقصى، المزيّن بأشجار "السرو" شاهقة الطول.
قبلها عمل في جهاز الجمارك عام 1995، وفي أحد الأيام رسم شعار النسر على ورقة، فأعجبت الرسمة مسؤوليه، فطلبوا منه رسم الشعار على السيّارة: "بعد فترة بسيطة لفت ذلك الشعار اللواء عبد الرازق المجايدة، وطلب منّي رسم الشعار على كل السيارات التابعة للسلطة".
درس نصر الفنون الجميلة في "جمعية الشبّان المسيحية" في قطاع غزّة. متزوّج ولديه ثلاثة أطفال. التحق بالعمل في العديد من المؤسسات التجارية كمصمّم إعلانات، وتولّى تصميم شعارات إعلانات لشركة "كوكاكولا" في غزّة، لكنّ إصابته التي تلتها ستّ سنوات من العلاج والسفر، منعت المؤسسات من إكمال تعاملها معه.
اقرأ أيضاً: طرد موسيقي يهودي من مهرجان إسباني لدعمه "الحركة الصهيونية"
بدأ الرسم بالحرق مع رسومات تراثية مثل الطاحونة، موسم جني الزيتون وجني البرتقال، كذلك المدن القديمة، والثوب الفلسطيني، إلى جانب الأحداث الهامة، مثل حادثة الطفل محمد الدرة، وفارس عودة: "رسمتُ قادة الشعب الفلسطيني، وفي مقدّمتهم الرئيس الراحل ياسر عرفات، والشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبدالعزيز الرنتيسي والدكتور فتحي الشقاقي، والقائد أبوعلى مصطفى". وقد أقام معرضاً خاصّاً العام الماضي في غزّة.
يؤثّر الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي على عمل الفنان نصر، بسبب اعتماد جهاز "الكاوي" على الكهرباء بشكل أساسي، إضافة إلى التأثير السلبي الناتج عن غلاء الألواح الخشبية نتيجة تواصل الحصار الإسرائيلي لقطاع غزّة، واستمرار منع المواد الأساسية من الدخول.
طموح الفنان الجريح أن يصل عبر رسوماته ولوحاته إلى العالمية. يصل الليل بالنهار من أجل تطويرها، ليثبت في مختلف المحافل أنّ هناك شعباً يستحقّ الحياة، رغم كل ما يعانيه ويقاسيه.
اقرأ أيضاً: فلسطيني لا يقرأ.. يتقن حفر الأسماء على الخشب
على لوحاتنقش بجهاز "الكاوي" صوراً لمختلف أشكال الحياة الفلسطينية، من الطبيعة إلى المدن العتيقة، والمقدّسات ومشاهد النكبة، إلى شخصيات شهيرة وشهداء وخريطة فلسطين ومفتاح العودة الذي زيّنه بآيات قرآنية، وأبيات شعر، وعبارات حبّ الأرض.
بدأ نصر حديثه لـ"العربي الجديد" برواية تفاصيل "الصدفة" التي اكتشف من خلالها موهبته هذه. كان يتقدّم للعمل نجّاراً في إحدى المؤسسات، وبعد فترة راح يستخدم جهاز الكيّ للرسم: "فاكتشفت قدرتي على الرسم بالحرق على الألواح الخشبية، فطُلِبَ منّي ترك النجارة، والتوجه إلى الرسومات الفنية".
اقرأ أيضاً: حملة سخرية من تامر حسني..فهل يلغي حفله برام الله؟
المصادفة قبل ثلاث سنوات غيّرت مجرى حياته. دمج موهبته بالعمل لإنجاز اللوحات: "بعدها تغيّرت اهتماماتي، ورحت أطوّر ذاتي حتّى احترفت الفنّ، وأتجهّز الآن لإعطاء دورات تدريبية". يحدّثنا وهو ينجز لوحة خاصّة بمدينة القدس، رسم منها الدرج المؤدي إلى المسجد الأقصى، المزيّن بأشجار "السرو" شاهقة الطول.
قبلها عمل في جهاز الجمارك عام 1995، وفي أحد الأيام رسم شعار النسر على ورقة، فأعجبت الرسمة مسؤوليه، فطلبوا منه رسم الشعار على السيّارة: "بعد فترة بسيطة لفت ذلك الشعار اللواء عبد الرازق المجايدة، وطلب منّي رسم الشعار على كل السيارات التابعة للسلطة".
درس نصر الفنون الجميلة في "جمعية الشبّان المسيحية" في قطاع غزّة. متزوّج ولديه ثلاثة أطفال. التحق بالعمل في العديد من المؤسسات التجارية كمصمّم إعلانات، وتولّى تصميم شعارات إعلانات لشركة "كوكاكولا" في غزّة، لكنّ إصابته التي تلتها ستّ سنوات من العلاج والسفر، منعت المؤسسات من إكمال تعاملها معه.
اقرأ أيضاً: طرد موسيقي يهودي من مهرجان إسباني لدعمه "الحركة الصهيونية"
بدأ الرسم بالحرق مع رسومات تراثية مثل الطاحونة، موسم جني الزيتون وجني البرتقال، كذلك المدن القديمة، والثوب الفلسطيني، إلى جانب الأحداث الهامة، مثل حادثة الطفل محمد الدرة، وفارس عودة: "رسمتُ قادة الشعب الفلسطيني، وفي مقدّمتهم الرئيس الراحل ياسر عرفات، والشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبدالعزيز الرنتيسي والدكتور فتحي الشقاقي، والقائد أبوعلى مصطفى". وقد أقام معرضاً خاصّاً العام الماضي في غزّة.
يؤثّر الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي على عمل الفنان نصر، بسبب اعتماد جهاز "الكاوي" على الكهرباء بشكل أساسي، إضافة إلى التأثير السلبي الناتج عن غلاء الألواح الخشبية نتيجة تواصل الحصار الإسرائيلي لقطاع غزّة، واستمرار منع المواد الأساسية من الدخول.
طموح الفنان الجريح أن يصل عبر رسوماته ولوحاته إلى العالمية. يصل الليل بالنهار من أجل تطويرها، ليثبت في مختلف المحافل أنّ هناك شعباً يستحقّ الحياة، رغم كل ما يعانيه ويقاسيه.
اقرأ أيضاً: فلسطيني لا يقرأ.. يتقن حفر الأسماء على الخشب