عصام حجي لـ"التلفزيون العربي": مصر دولة عسكرية وبلا مستقبل

"مصر بلا مستقبل، نادم على مشاركتي في هذا النظام، هناك جهات عليا فوق الرئاسة، أمين لجنة التعليم بالبرلمان روّج للكفتة"، ربما كانت هذه العبارات أهم ما قاله الدكتور عصام حجي، أثناء حواره مع برنامج "بتوقيت مصر" على "التلفزيون العربي"، عن فترة عمله كمستشار للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور.

ولم يفتقر العالم المصري المعروف للشجاعة، فاعترف بالخطأ لأنه شارك كمستشار لمنصور، عقب 30 يونيو، وأنه أخطأ حين اعتقد أن 30 يونيو قد تأتي بنظام يريده المصريون، مهاجمًا ذلك النظام الذي استخدم العلم لأغراض سياسية، حينما داعب آمال 13 مليون مريض، وتاجر بآلامهم.

وروى حجي مواجهته لحزب الكفتة في النظام، معرباً عن حزنه لأن أحدهم أصبح أمين لجنة التعليم في برلمان النظام، مبدياً حزنه لعدم حزمه في مواقفه ضد نظام الكفتة، وكشف أن النظام الحالي أسوأ بكثير من الفترة التي عاد فيها لمصر في يناير 2013، أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، التي وصفها بالصعبة، لكن كان هناك أمل وقتها في مستقبل أفضل، لكن "مصر الآن بلا مستقبل" على حد قوله.

وانتقد، موقف النظام في قضية جزيرتي تيران وصنافير، طالباً منه كشف الحقائق أمام الشعب، وليس التعامل بالألغاز وعدم الوضوح، كما تطرق العالم المصري المبعد عن حكم العسكر لفكرة المشاريع العملاقة التي يسوقها النظام، فقال إن مشروع قناة السويس تكلف 8 مليارات دولار دون داعٍ، رغم حاجة ميزانية التعليم، التي وصفها بغير الدستورية لهذه المبالغ.

وأكد اكتشافه، وجود خمسة موظفين مدنيين فقط بمؤسسة الرئاسة، والباقي من العسكريين، ناقلاً واقعة عن أحد المسؤولين، قال إن لديه تعليمات عليا بعدم الحديث عن جهاز الكفتة، واندهاشه وقتها لوجود جهات عليا فوق الرئاسة، وهو ما يؤكد أن منصور كان مجرد واجهة، يحكم من خلالها العسكر.

منصات التواصل، استقبلت الحوار بزخم كبير، ونشرت مقاطع من تصريحات حجي الصادمة على أغلب الحسابات، بين مهاجم من مؤيدي النظام، وبين مرحب من المعارضين، ما دفع اسم حجي للوصول لقائمة الأكثر تداولاً لساعات طويلة ليلة أمس الخميس.

ففي الوقت الذي هاجمه كثيرون للمشاركة في إعطاء النظام شرعية، وسكوته على مذبحة رابعة، تساءلت الصحافية نادية أبو المجد قائلة "ايه اللي وداكوا هناك؟ سؤال للمستشار جنينة والعالم عصام حجي وغيرهم، كيف ولماذا قبلتم العمل مع سلطة انقلابية قتلت وتعتقل آلافا من المصريين؟ بجد!".

وعلق الحقوقي جمال عيد: "العالم المصري عصام حجي بيقول أن أحد من روجوا لجهاز الكفتة تم تعيينه بمجلس الشعب، وايضاً اصبح عضو لجنة علمية!"، وعلق الناشط البدوي أيمن شويقي: "اللي يسمع كلام عالم الفضاء عصام حجّي وصدمته فيما حدث، يدرك ان البلد كانت مليئة بالكواحيل والسذج الذين شجعوا الثورة المضادة للانقضاض عالجميع".

وعلق علي: "الراجل اعترف انه كان غلط و اعترف بخطئه واكد كلامنا ان السيسي كان بيتآمر للوصول للحكم من البداية بمساعدة الإعلام وحكام الخليج والفلول #عصام_حجي"، وأشاد به عباس، فكتب: "#عصام_حجي هي دي نزاهة العلماء و شجاعة الاعتراف بالخطأ، تحية كبيرة جدا".

وتعجبت مصرية: "أوحش حاجه واحنا بنحط علي عصام حجي علشان كان مستشار الطرطور ووافق علي رابعه .. اننا بنبان كأننا فلول وسيساوية لانه بيشكر في يناير وهم بيكرهوها"، وشمت عصام في المؤيدين: "انا اتفرجت النهارده على عصام حجي، حكى الراجل على وقت لما كان مستشار الطرطور، انا عاوز اى حد سيساوي يتفرج ويحط برطوشة فى بقه".

واختصرت سماح الحوار وكتبت: "عصام حجي: من الاخر اللي حصل ده انقلاب عسكري مليون المية".