وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الأنباء تضاربت حول سبب الانفجار ما بين سيارة مفخخة أو سقوط صاروخ باليستي مصدره القواعد الروسية في الساحل السوري.
وأوضحت المصادر أن الانفجار العنيف وقع قرب ساعة الصوعة وسط المدينة التي تعتبر منطقة سكنية، ويوجد فيها سوق شعبي يرتاده كثير من الناس.
وقد تصاعدت سحب الدخان الكثيف بين الأحياء السكنية، في ظل تأكيد الدفاع المدني في إدلب مقتل 15 شخصا، وإصابة أكثر من عشرين آخرين في حصيلة أولية، مع ترجيحات بارتفاع عدد الضحايا.
وتتعرض محافظة إدلب لقصف شبه يومي من جانب قوات النظام والطيران الروسي، ما يوقع غالبا ضحايا بين المدنيين، رغم أن المنطقة مشمولة بالاتفاق الروسي التركي "سوتشي".
كما قتلت طفلة وجرحت أخرى، اليوم الأربعاء، جراء قصف لقوات النظام على ريف حماة الشمالي وسط سورية.
وقال الدفاع المدني في إدلب إن طفلة قتلت وأصيبت أخرى بجروح نتيجة استهداف قرية المنارة في سهل الغاب بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام المتمركزة بقرية الدرابلة. كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قرية القاهرة بريف حماة الشمالي من مواقعها في قرية الحاكورة دون وقوع خسائر بشرية.
وقالت مصادر محلية إن القصف طاول أيضا بلدات الجانودية والقادرية والإسحاقية في ريف جسر الشغور الشمالي، إضافة إلى بلدة التمانعة بإدلب من مواقع قوات النظام في قرية أبو عمر.
وقد قتل أمس الثلاثاء سبعة مدنيين، جميعهم أطفال ونساء، وأصيب 11 آخرون، نتيجة القصف على مدينة خان شيخون جنوبي المحافظة من مواقع قوات النظام في قرية الكبارية.
إلى ذلك، ذكرت وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" اليوم، أن عشرة عناصر من قوات النظام قتلوا جراء "عملية انغماسية لكتائب الفتح على محور الحاكورة بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي"، فيما ذكرت معرفات جهادية عبر "تلغرام" أن الهجوم نفذه تنظيم "حراس الدين" الذي أعلن عن عدة هجمات له في الأشهر الماضية ضد قوات النظام.
وكانت الفصائل العسكرية العاملة في ريفي حماة وإدلب، أعلنت، في الأيام الماضية، استهدافها لمواقع قوات النظام ردا على القصف الصاروخي والمدفعي المتواصل الذي يطاول الأحياء السكنية في المنطقة.
من جهة أخرى، قطعت "هيئة تحرير الشام" طرقات في إدلب، في إطار ما قالت إنها حملة أمنية تقوم بها في المحافظة ضد "خلايا تتبع لتنظيم داعش".
وقالت مصادر محلية إن هذه الحملة بدأت أمس الثلاثاء، وطاولت اليوم منطقة مصيبين والنيرب، مشيرة إلى اعتقال عشرة أشخاص حتى الأن في إطارها يشتبه بتبعيتهم لتنظيم "داعش"، بينما فجر أربعة مطلوبين أنفسهم، بحسب وكالة "إباء".
وأوضحت المصادر أن اشتباكات دارت أمس في ريف إدلب، بالقرب من معسكر المسطومة، الذي تسيطر عليه "تحرير الشام".
وتشن "تحرير الشام" حملة دهم واعتقال أخرى تحت ذريعة اعتقال وملاحقة أشخاص متهمين بالسرقة والخطف.
وفي العاصمة دمشق، أعلنت وزارة داخلية النظام السوري مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين إثر انفجار سيارة مفخخة جنوب دمشق.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الانفجار كان في منطقة نهر عيشة عند المدخل الجنوبي لدمشق، مشيرة إلى وقوع قتلى وجرحى، دون أن يتم تحديد عددهم، حيث فرضت قوات النظام طوقا أمنيا على مكان الانفجار.