عشرات القتلى لـ"داعش" في اشتباكات مع الفصائل بعين العرب

تمكّنت وحدات "حماية الشعب" الكردية المعروفة اختصاراً بـ "YPG" مع عدد من الفصائل الأخرى، من استعادة السيطرة على قرى في ريف عين العرب (كوباني)، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، خسر فيها الأخير عشرات القتلى. 

وقال مصدر عسكري لـ "العربي الجديد": إنّ هذه الفصائل سيطرت على قرى، كطاش، جب الفرج، كجلو، بعد اشتباكات بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، قُتل خلالها العشرات من عناصر تنظيم (داعش)، مؤكّداً أنّ سيارات تابعة للتنظيم قامت بنقل الجثث والجرحى من أرض المعركة إلى مدينتي جرابلس ومنبج. 

إلى ذلك، قال المكتب الإعلامي لوحدات "حماية الشعب"، إنّ قوّاتها نصبت كميناً بين القريتين جلبة وبير طماح، في الريف الغربي لمدينة تل أبيض التي تبعد 20 كيلومتراً شمال شرق محافظة الرقة، أسفر عن تدمير سيارة عسكرية ومقتل أربعة عناصر من تنظيم داعش". وتزامن الهجوم مع قصف طائرات النظام عصر يوم أمس الجمعة، رتلاً عسكرياً تابعاً لـ"داعش" على الطريق الواصل بين مدينتي تل أبيض والرقة، بالقرب من مفرق "شركراك". وأكد شاهد عيان أن "عدد القتلى والجرحى كبير جداً بحسب عدد سيارات الإسعاف التي وصلت الى مكان القصف".

وقال الناشط الإعلامي، سيبان خلو، في الريف الشرقي لعين العرب لـ"العربي الجديد"، إن الأوضاع الميدانية حالياً "هادئة على كافة جبهات القتال، باستثناء بعض المناوشات بين الطرفين". 

وأشارت وحدات "حماية الشعب" في بيان آخر لها، إلى ارتفاع عدد قتلى (داعش)، الى 153 قتيلا منذ 13 يوليو/ تموز الماضي، مؤكّداً وجود أكثر من 80 جثة "ملقاة في أرض المعركة" في قرية (الجبنة) غرب عين العرب. وأفادت بـ "سقوط ثمانية قتلى من عناصر الوحدات وقتيل آخر من "لواء ثوار الرقة" الذي فصلته "جبهة النصرة" في الشهر الرابع من العام الجاري بسبب عدم التزامه بالضوابط المعتمدة من قبل الجبهة"، بحسب ما ورد في بيان لها وقتئذ.

من جهة ثانية، ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن "محيط اللواء 93 في منطقة عين عيسى بريف الرقة، تعرّض لقصف عنيف من قوات النظام المتمركزة في اللواء، والذي انسحب إليه عدد من جنود وضباط قوات النظام، قدموا من الفرقة 17، التي سيطر عليها تنظيم (داعش)، ولم ترد معلومات عن إصابات حتى اللحظة".

في سياق متصل، قال المتحدث باسم "لواء جبهة الأكراد" أحمد حسو، لـ"العربي الجديد" إن "معارك عنيفة يشهدها ريف حلب الشمالي منذ يومين بين قوات جبهة الأكراد وكتائب ثورية ضدّ تنظيم (داعش)، بعد انسحاب أغلب الكتائب من ريف حلب الشمالي".

وأشار حسو إلى "مقتل أكثر من 30 عنصراً من التنظيم في تركمان بارح القريبة من أخترين، كما تم التصدّي لعدّة محاولات من التنظيم باقتحام بلدة دوديان القريبة من الحدود التركية، بالإضافة إلى إعطاب دبابة وسيارة محملة بالسلاح الثقيل وإجبار تنظيم (داعش) على التراجع من مناطق الاشتباكات بعد الخسائر البشرية التي لحقت به".